أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن تعزيز وجودها العسكري في هضبة الجولان المحتلة، ما أثار انتقادات حادة من الأمم المتحدة التي اعتبرت هذا الإجراء انتهاكًا واضحًا للاتفاقيات الدولية.
قرارات إسرائيلية وتهديدات محتملة
أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش الإسرائيلي بالاستعداد للتمركز الشتوي في الجولان، مشددًا على ضرورة الحفاظ على “الجاهزية القصوى” وسط تحذيرات من “سيناريوهات أمنية” محتملة.
جاء ذلك خلال اجتماع أمني مع كبار القادة العسكريين، حيث أكد كاتس أهمية التواجد على قمة جبل حرمون رغم الظروف المناخية القاسية، في ظل التصعيد الإقليمي.
انتقادات أممية للتصعيد الإسرائيلي
في المقابل، انتقدت الأمم المتحدة التواجد الإسرائيلي في المنطقة العازلة بهضبة الجولان، واصفة إياه بأنه انتهاك لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن قوات إسرائيلية تنتشر حاليًا في 3 مواقع بالمنطقة العازلة، مشددًا على أن هذه الخطوة تشكل خرقًا للاتفاق الأممي الموقع منذ 50 عامًا.
تصعيد عسكري متواصل
يأتي هذا التحرك الإسرائيلي بعد سلسلة ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع استراتيجية داخل سوريا، بالتزامن مع تغيرات سياسية متسارعة في المنطقة.
وأعلنت إسرائيل أنها شنت مئات الغارات الجوية خلال الأيام الأخيرة، مستهدفة مواقع عسكرية في أعقاب الاضطرابات السياسية التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد.
رسائل سياسية وأمنية
يرى مراقبون أن هذا التصعيد العسكري يعكس رسالة إسرائيلية واضحة بالاستعداد لأي تطورات محتملة، في ظل تزايد حالة عدم الاستقرار الإقليمي.
إسرائيل، التي تسيطر على هضبة الجولان منذ حرب عام 1967، تصر على تعزيز وجودها في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية، رغم الضغوط الدولية المستمرة لوقف التوسع العسكري.
خاتمة
وسط هذا المشهد المتوتر، يظل تعزيز التواجد الإسرائيلي في الجولان مؤشرًا على تعقيدات أمنية وسياسية متزايدة، ما يزيد من احتمالات التصعيد الإقليمي وتفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية في المنطقة.
0 تعليق