كشفت غارات شنتها قوات الاحتلال، أمس، عن حرص إسرائيل على حماية أعمال نهب المساعدات الإنسانية وعرقلة وصولها إلى غزة، والعمل على استهداف الكوادر الطبية لمنع علاج ضحايا العدوان على القطاع.
وأعلن مستشفى «العودة»، عن استشهاد الدكتور سعيد جودة أخصائي طب العظام الوحيد في شمال غزة، بعد استهدافه من قوات الاحتلال الإسرائيلي بطلق ناري في رأسه خلال ذهابه إلى المستشفى لإجراء عمليات جراحية للمصابين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان، بأن طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار على جودة ليرتقي شهيدا، ما يرفع عدد شهداء القطاع الصحي في القطاع منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر من العام الماضي إلى 1057 شهيدا، لافتة إلى أن جودة استمر في تقديم الخدمة ومعالجة المرضى في المستشفى على الرغم من إصابته قبل أسبوعين.
ويعد الشهيد جودة طبيب العظام الوحيد في شمال غزة المحاصر منذ 70 يوما، بعدما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 40 من الكوادر الطبية وقتلت آخرين، ومع استشهاده تكون تلك المنطقة بالقطاع دون أي طبيب مختص بجراحة العظام، ما سيكون له أسوأ التداعيات على صحة المرضى والمصابين.
واستشهد 13 فلسطينيا في غارتين جويتين، وقال مسعفون في غزة و(حماس) إنهم كانوا جزءا من قوة تحمي شاحنات المساعدات الإنسانية.
وقال المسعفون إن الشهداء الثلاثة عشر كانوا من بين 36 فلسطينيا استشهدوا في هجمات أخرى للاحتلال أمس. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في وقت سابق أن الشهداء في الغارتين الجويتين كانوا يحرسون شاحنات المساعدات. وأكدت حماس أن ضربات الاحتلال قتلت ما لا يقل عن 700 من الأفراد المكلفين بتأمين شاحنات المساعدات التي تدخل غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023. وتتهم الحركة الاحتلال بمحاولة حماية أعمال النهب و»خلق حالة فوضى واضطراب لمنع وصول المساعدات إلى سكان غزة».
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن سبعة استشهدوا، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف عمارة سكنية في شارع الجلاء بمدينة غزة، كما سقط 15 قتيلا في استهداف منزل كان يؤوي نازحين غرب مخيم النصيرات بوسط القطاع.
0 تعليق