واصل الكيان الإسرائيلي انتهاك كل التعهدات التي قدمتها الجهات الراعية لاتفاق وقف النار في لبنان، واستهدف منطقتي (الخيام) و(مرجعيون) في الجنوب بعد ساعات من انتشار الجيش اللبناني فيها.
ومن جانبه أدان نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمس، استهداف جيش الكيان الإسرائيلي بلدة «الخيام» جنوبي بلاده بعد 24 ساعة على انتشار الجيش في مواقعه، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين.
وقال ميقاتي، في بيان، إنه «لم تمض أربع وعشرين ساعة على بدء الجيش اللبناني الانتشار في منطقتي (الخيام) و(مرجعيون) في الجنوب تطبيقا لقرار وقف إطلاق النار، حتى عاود جيش الكيان الإسرائيلي استهداف البلدات بغارة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى»، مشددا على مخالفة وانتهاك مثل هذه الأعمال كل التعهدات التي قدمتها الجهات الراعية لاتفاق وقف النار، حيث مطلوب منها تقديم موقف واضح مما حصل.
وكان الجيش اللبناني انتشر في أحياء بلدة الخيام بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها، وأفادت مصادر ميدانية بانسحاب القوات الإسرائيلية من بلدة الخيام، في حين عززت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» من تواجد دورياتها بعد دخول رتل من الآليات صباحا إلى جانب دخول فرق الجيش اللبناني داخل الأحياء.
وأعلن الجيش اللبناني، الأربعاء، أن وحدات من الجيش تمركزت في خمسة مواقع حول بلدة الخيام بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، ضمن إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، بالتزامن مع انسحاب قوات الكيان الإسرائيلي منها، وذلك بعد الاتصالات التي أجرتها لجنة الإشراف الخماسية.
وعلى جانب آخر استعرض نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، مع باتريك غوشا رئيس أركان هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، تطورات الأوضاع والمستجدات في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى مهام وجهود البعثة الأممية في الجنوب.
ومن جانبه أكد عبدالله بوحبيب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، التزام بلاده بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، مشددا على أهمية الدور الذي سيضطلع به الجيش اللبناني في جنوب لبنان بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل» لتثبيت دعائم التهدئة والأمن.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية اللبناني من نظيره النمساوي ألكسندر شالينبرغ، بحثا خلاله الأوضاع والمستجدات في لبنان وسوريا والمنطقة.
وشدد وزير الخارجية اللبناني على ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية، والتي يعيق استمرارها إرساء التهدئة على الحدود.
وأكد حاجة لبنان إلى دعم أوروبي وعربي كبير، لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، باعتباره عاملا أساسيا لتحقيق الاستقرار والهدوء.
0 تعليق