"قصور الثقافة" تُناقش "التدخل المبكر مع ذوى الهمم" فى مؤتمر "التمكين"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد المجلس الأعلى للثقافة مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة لفرع ثقافة القاهرة، تحت عنوان "التدخل المبكر مع ذوي الإعاقة.. تحديات وفرص".

 نظمت المؤتمر هيئة قصور الثقافة، وعقد برئاسة الدكتور أحمد زيدان أستاذ التربية الخاصة بكلية التربية جامعة السويس.

أبرز نقاشات مؤتمر التمكين الثقافى

استهلت الفعاليات بافتتاح معارض نتاج ورش لذوي الهمم، بمشاركة مدرسة الأمل للصم بنات بحلوان، وقصر ثقافة المطرية وعين حلوان، بجانب معرض كتب إصدارات الهيئة.

وفي كلمتها، أشارت الدكتورة ابتهال العسلي، مدير عام فرع ثقافة القاهرة، إلى الأمل وأهميته في حياتنا، موضحة: إنه القيمة الكبرى التي تعطينا القدرة على مواجهة صعوبات الحياة، ولعل النموذج الأمثل لذلك هو الدكتور طه حسين الذي كانت لديه القدرة على الإضافة للآخرين بأفكاره المدهشة والدافعة إلى النور والمعرفة.

وقالت: كان ولا يزال هذا الشعاع الذي نستمد منه وجودنا المعرفي والإنساني من خلال خبرته الملهمة، واختتمت كلمتها بالتأكيد على أهمية الاهتمام بأبنائنا من ذوي الهمم وتنمية وتطوير قدراتهم من أجل إشراكهم في المجتمع في شتى المجالات، وذلك بالتعاون مع الجهات المختلفة في الدولة.

وتحدثت الدكتورة هبة كمال، مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافي بالهيئة، عن نشأة الإدارة على يد الراحل محمد زغلول، وذلك في عام 2009، واعتمادها في الجهاز المركزي للتنظيم عام 2012، وكان الهدف الأساسي من الإدارة هو الاهتمام بكل القضايا الخاصة بأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن أبرز أهدافها إقامة مؤتمر التمكين الثقافي بكل فرع من فروع الثقافة يتناول الموضوعات من خلال رؤيته والمشكلات التي تقابله.

وأشادت بعنوان المؤتمر ومناقشته التدخل المبكر مع ذوي الإعاقة، موضحة: "إنه من المهم جدا متابعة أبنائنا وملاحظة أي تغيرات تطرأ عليهم، وفي حالة وجود أي قصور أو إعاقة يجب التعامل معها بالطريقة الصحيحة من خلال التأهيل والتدريب من أجل استثمار الطاقات".

ولفت الدكتور أحمد زيدان، رئيس المؤتمر، إلى أن هذا الحفل العلمي الذي تقيمه وزارة الثقافة دليل على اهتمام الدولة بأبنائنا من ذوي القدرات الخاصة، وأن مصر رائدة في العالم العربي في رعايتهم، وذلك منذ الخمسينيات، وهذا يدل على أن حضارة الإنسان المصري رائدة في أعماق التاريخ منذ القدم.

واختتم حديثه بالتأكيد أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم الحقوق والرعاية في شتى التخصصات والوزارات، وعلى أهمية دمجهم فى المجتمع وإشراكهم فى عملية التنمية حتى يكونوا فاعلين في المجتمع.

أعقب ذلك تكريم عدد من الشخصيات متحدى الإعاقة، وهم: د. رضا فضل فنان تشكيلي، جامعى، من ذوى الإعاقة يرسم بفمه وقدميه، ومريم وجيه بطلة رياضية وفنانة تشكيلية وأول طالبة من أصحاب متلازمة داون تدرس بأكاديمية الفنون، وباتريك عادل عازف موسيقى من ذوى اضطراب التوحد، وهادى جلال فنان كفيف وبطل فرقة "إحنا واحد" المسرحية لذوى الاحتياجات الخاصة، بجانب تكريم رئيس المؤتمر، والباحثين المشاركين فى المؤتمر، وتخلل الجلسة فقرات عزف للطفل المعجزة باتريك عادل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق