14 مليون نازح منذ بداية حرب السودان.. نجلاء مرعي: “سيناريوهات الفوضى مرشحة للامتداد”

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت أستاذة العلوم السياسية والمتخصصة في الشأن الأفريقي، نجلاء مرعي، إن الأزمة الإنسانية في السودانتزداد تعقيداً في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يمر بها الشعب السوداني.

وأكدت أن الحرب التي اندلعت بين القوات المتصارعة استنزفت جميع موارد البلاد، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة على مستوى العالم. 

ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 14 مليون شخص منذ بداية الحرب، وهو ما يعد أسوأ أزمة نزوح على مستوى العالم، حيث 11 مليون نازح داخل البلاد و3 ملايين فروا إلى الدول المجاورة."

جهود الاغاثة تواجه العديد من التحديات 

 

وأضافت مرعي: "جهود الإغاثة تواجه العديد من التحديات، خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حيث يصعب وصول المساعدات الإنسانية بسبب الوضع الأمني المتدهور. 

كما أن الأزمة تتفاقم بسبب الإفلات من العقاب والممارسات السلطوية التي تواصل تغذية التوترات العرقية في البلاد، وهو ما يفاقم من معاناة المدنيين، وهذه الممارسات تقود إلى تفشي التوترات السياسية والاقتصادية التي تدفع البلاد نحو المزيد من الانهيار".

وتابعت مرعي : "فيما يخص الوضع الإقليمي، فإن الأزمة السودانية قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الدول المجاورة، خاصة في ظل اتساع رقعة القتال لأكثر من 70% من مساحة السودان.. سيناريو الفوضى بات مرشحاً للامتداد إلى الدول الإفريقية المجاورة التي قد تتأثر بالأزمة في السودان بشكل مباشر.. هذا السيناريو يعزز من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لتجنب تفشي هذه الفوضى".

وأوضحت مرعي، أن مصر تقوم بدور كبير للتخفيف حدة الأزمة السودانية من خلال تسهيل مرور المساعدات الإنسانية عبر المعابر، إلى جانب دورها الحيوي في دعم الجهود الدولية لحماية المدنيين. 

وأوضحت أن التحالف الذي قادته مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة، الاتحاد الإفريقي، السعودية، الإمارات، والأمم المتحدة، نجح في تأمين الطرق الحيوية في دارفور والخرطوم، مما سمح بتوصيل بعض المساعدات إلى المتضررين".

وأشارت مرعي إلى أنه "مع فشل عشر محاولات لوقف الحرب، يظل الأفق السياسي مسدوداً، مما يزيد من تعميق الأزمة الإنسانية التي لا يمكن تجاهل آثارها على الأمد الطويل.. الحرب في السودان هي حرب استنزاف ليس فقط للموارد وإنما أيضاً للإنسانية، حيث أن كل طرف يسعى لحسم المعركة دون النظر إلى العواقب التي قد تترتب على المدنيين الأبرياء".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق