رشدي الدقن: الوجه الآخر لأنور وجدي كان مرعبًا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ضمن فعاليات صالون كلام ف السينما، شهدت سينما الهناجر بساحة الأوبرا بأرض الجزيرة، أمسية فنية سينمائية، عن الفنان متعدد المواهب، أنور وجدي، بمشاركة كل من، المنتج السينمائي حسين القلا، المصور ورائد الفوتوغرافية السينمائية محمد بكر، الفنان دكتور محسن أحمد، ودكتور حسين بكر مدير التصوير السينمائي وأستاذ التصوير بالمعهد العالي للسينما، والناقدة مها متبولي، والكاتب السينمائي مشير عبد الله، والفنانة كريمة بدير المخرجة ومصممة الاستعراضات، والكاتب الصحفي رشدي الدقن، وأدار الأمسية المخرج السينمائي أشرف فايق.

 ليلى مراد توهجت فنيا مع أنور وجدي

وفي مداخلته قال الكاتب رشدي الدقن: أنور وجدى الفنان الموهوب كان دائما متعجل، وكأنه كان يعرف أن عمره قصير، وبالفعل يرحل عن الحياة وهو في الخمسين من عمره تقريبا.

أما عن الوجه الآخر للفنان أنور وجدى وكيف كانت سماته، تابع “الدقن”: بصراحة وبكل وضوح، الوجه الثاني للفنان أنور وجدي كان مرعبا فقد كان شديد العصبية والقلق، وهذا ليس كلامى أو حكمي، هذا كلام كل من أقترب من أنور وجدي. وعلي سبيل المثال، لم يكن لديه أي مانع أن “يتلكك” لليلى مراد ويقول لها أنت طالق علشان مافيش كمون فى البيت. كانت هذه “التلكيكة” تخفي وراءها السبب الحقيقي، ألا وهو أن ليلي عملت مع أحمد سالم دون رغبة وإرادة وموافقة أنور وجدي، مما أغضبه وجعله يترك البيت لمدة أسبوع كامل لتتراجع ليلى عن موقفها الذي أصرت عليه.

وتابع “الدقن” أنور وجدي أيضا لم يكن يمانع في التعاقد علي خمسة أفلام مع فريد شوقى فى بداياته لأنه عارف انه سينجح، ويلزمه بالعقد وبالفعل يصبح فريد شوقى بطل ونجم، ورغم ذلك يشارك بدور ثان فى أفلام أنور وجدى علشان ينفذ العقد معه.

أنور وجدي لم يكن لديه مانع أن يبلغ عن فريد شوقى وصلاح أبوسيف بأنهما يروجا للشيوعية فى فيلمهما “الأسطى حسن” لكي يعطل عرض الفيلم، وينزل بفيلم من إنتاجه اسمه “مسمار جحا”، وعندما سأله فريد شوقى هل أنت من بلغت عنا، يقول له “آه، أومال عايزنى أقف أتفرج والناس داخلة فيلمكم وأنا بخسر، وعموما شوية وفيلمكم ينزل أكون أنا لميت فلوسى وبعدها أنا أول واحد هدخل أشوف فيلمك."

أنور وجدي أشاع عن ليلي مراد أنها تمول إسرائيل

أنور وجدي لم يكن لديه مانع أن يدخل فى معركة مع أبوالسعود الإبيارى ويقول أن أغنية “يارايحين للنبى الغالى” هي أغنيته وليست أغنية الإبياري، وحينما يلجأ الإبياري للقضاء يتراجع أنور وجدي ويتنازل. لكن لم يكن عنده مانع ينسب إبداع ليس من تأليفه لنفسه.

وأضاف “الدقن”: لم يمانع أنور وجدي في إطلاق شائعة على ليلى مراد بعد طلاقهما وأنها تمول دولة اسرائيل. أن يؤجل عرض فيلمه 4 بنات وظابط ويقول لأسباب قهرية مستغلا ما حدث فى أزمة مارس الشهيرة بين ضباط الجيش، ولما تتضح الصورة ينزل بدعاية انتصر الحق وزهق الباطل.. فيلم ينتصر للضابط المصرى.

واختتم “الدقن” مشددا علي: أشياء كثيرة فعلها أنور وجدى تؤكد أنه شخصين وليس شخص واحد. وفى النهاية ربما هذه من أكثر الأسباب التي تجعلني أحب أنور وجدى، أنه إنسان حقيق لديه ذكاء وطموح وعبقرية، مساؤى وهفوات وأخطاء لكنه في المجمل كان إنسان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق