قام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيارة لم يعلن عنها من قبل إلى العراق لإجراء محادثات حول مستقبل سورية.

وأكد وزير الخارجية الأميركي في وقت سابق اليوم، دعم حكومة سورية «تضم عددا أكبر من الأشخاص وتحمي حقوق الأقليات والمرأة وتستمر في تقديم الخدمات للشعب من خلال حماية مؤسسات الدولة»، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة بعد مباحثات ثنائية بينهما شملت تطورات الأوضاع في سورية وقطاع غزة.

منذ ساعة

منذ 3 ساعات

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تدعم كذلك حكومة سورية «تزيل الأسلحة الكيماوية إن وجدت وترفض العلاقات مع الجماعات المتطرفة»، مشيرا إلى أن «الحكومة السورية يجب أن لا تشكل بأي حال من الأحوال تهديدا لمحيطها وللدول المجاورة».

وشدد على أنه «من خلال تنفيذ هذه الإجراءات ستضمن الحكومة التعبير عن أفكار الشعب السوري وتطلعاته بأفضل طريقة ممكنة»، مضيفا أن «هذه هي الطريقة التي يمكن بها للإدارة الناشئة في سورية أن تحصل على الدعم والاعتراف الذي تتوقعه من المجتمع الدولي».

وأضاف بلينكن «أننا مستمرون في العمل من أجل أن يكون للسوريين مستقبل أفضل بكثير وأن يقرروا مستقبلهم»، مشيرا إلى أن تركيا والولايات المتحدة ودولا أخرى في المنطقة «ناقشت ما يمكنها فعله من أجل سورية».وذكر أنه جرت أيضا مناقشة ضرورة مواصلة الجهود للقضاء على ما يسمى تنظيم (داعش).وفيما يتعلق بقطاع غزة قال بلينكن إنه ناقش مع فيدان التطورات في القطاع وعودة الأسرى إلى منازلهم وإرساء إيقاف لإطلاق النار.

من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته أنقرة الجمعة، أنّه رأى «مؤشرات مشجّعة» على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال بلينكن بعد لقائه نظيره التركي هاكان فيدان «ناقشنا (الوضع في) غزة، وناقشنا الفرصة التي أراها... للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو المزيد من المؤشرات المشجّعة على أنّ ذلك ممكن».

الأفعال لا الأقوال

وأكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الجمعة بعد لقاء بلينكن في بغداد أن بلده «ينتظر الأفعال لا الأقوال» من حكام سوريا الجدد الذين أطاحوا بنظام بشار الأسد.وقال السوداني في بيان نشره مكتبه إن «العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا»، مؤكدا على «ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية من أي جهة كانت» لما يمثل ذلك من «تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة».