محليات
32
فعالية طيف الرمال تبرز ثقافة الصحراء في درب الساعي
الدوحة - قنا
تبرز فعالية "طيف الرمال" المقامة حاليا ضمن فعاليات اليوم الوطني التي تتواصل حتى 18 ديسمبر الجاري في مقر درب الساعي الدائم بمنطقة أم صلال، الذكريات والتراث المادي الذي تركه البدو على الرمال.
وتعد الفعالية جزءا من متحف الصحراء النابض بروح الأصالة والتراث القطري، وتتيح الفعالية لزوار درب الساعي فرصة قيمة للتعرف على الإرث الذي شكل الهوية الثقافية للمنطقة.
وقال عبد العزيز البوهاشم السيد المشرف على فعالية "طيف الرمال" في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: تستعرض طيف الرمال ثلاث مراحل أساسية من حياة البدو قديما، وتتناول قصصا للعادات والتقاليد والممارسات التي شكلت هوية المجتمعات البدوية، ومنها الضيافة بالقهوة والدلة، وحرفة نسج بيت الشعر والسدو، وهواية الصيد والمقناص، وهو ما يمثل تجربة تراثية ثقافية غنية تجمع بين التقاليد العريقة وقصص الماضي، وتعكس الكرم العربي الأصيل.
وأضاف السيد: إن الفعالية تروي قصص الضيافة الخالدة عند أهل قطر والبدو، كونها ليست مجرد عادة، بل هي موروث نبيل متجذر في النفوس وسمة أصيلة.
وأوضح أن القهوة أصبحت رمزا للكرم والتواصل الذي يجمع الأهل والأصدقاء في مجلس عامر بالدفء. مشيرا إلى أن الدلة القطرية ليست مجرد أداة لإعداد القهوة، بل هي رمز خالد يعكس عمق الثقافة والتراث القطري ومرآة صادقـة للقيم الأصيلة المتمثلة في الكرم والضيافة والهوية القطرية المتفردة.
ولفت المشرف على فعالية طيف الرمال، إلى أن الحكاية تستمر مع حرفة السدو ونسج بيت الشعر بتلك الأنامل التي تحاك بخيوط من صوف الأغنام وشعر الماعز لتروي قصص الأجداد، وتعيد رسم مشاهد الحياة البدوية في تفاصيل من الإبداع والصبر، وكأنها قصيدة تنبض بحياة البــدو وارتباطهم بالطبيعة، مبينا أن بيت الشعر بمقامه في قلب الرمال، ليس مجرد مأوى، بل هو لوحة متحركة تعكس بساطة العيش وجماله.
وأشار عبد العزيز البوهاشم السيد، إلى أن فعالية "طيف الرمال" تقدم سردا تفصيليا لهواية الصقارة والصيد والمقناص التي تمتد جذورها في وجدان القطريين، حيث تستعرض الفعالية مجموعة من المعدات والأدوات القديمة التي كانت تستخدم في هذه الهواية التي حملت معاني التحدي والانتماء للطبيعة، وتحولت إلى رياضة لتظل شاهدة على أصالة القطريين وارتباطهم بجمال الحياة البرية.
وتضم "طيف الرمال" مقتنيات نادرة وأصلية لأنواع وأشكال مختلفة من الدلال بأعداد كبيرة، ومجسم حقيقي لبيت الشعر وأدوات حياكة وصناعة السدو، بالإضافة إلى المعدات التي يجب أن تكون بحوزة الصقارة خلال الرحلات البرية والكشتات والصيد البري.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق