يصدر قريبا عن دار مكان للنشر والتوزيع ثلاث روايات قصيرة "نوفيلات" للمحامية والكاتبة أميرة بهي الدين، وتشارك الروايات في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 56 والمقرر إقامته يناير 2025، والروايات هي، بنكهة المولوتوف والعشق، لماذا تخاويني العفاريت، جمهورية شارع الميتين.
بنكهة المولوتوف والعشق
أولى أعمال أميرة بهي الدين هو "بنكهة المولوتوف والعشق"، ويضم الكتاب 5 روايات قصيرة بنكهات متناقضة؛ الانتصار والهزيمة، الأمل والإحباط، العزيمة واليأس.. يتعثر أبطال الروايات الخمس بين حالات وأجواء نفسية وإنسانية متناقضة؛ فنراهم منتصرين مهزومين، فرحين تعساء في نفس اللحظة، لكنهم كانوا وما زالوا أحياء، يعيشون الحياة الصعبة كمن يسيرون على الحبل فوق الهوة البعيدة، وكمن يسيرون حفاة على الزجاج المنثور.. علينا أن نتعلم ونعيش ونواجه، ونتحمل ما سيصادفنا في رحله الحياة، لا نستسلم للهزائم ولا نتباهى بالانتصارات، سنواجه كل المتناقضات والمواقف والمشاعر والتحديات في نفس الوقت وسنعيشها ونتعامل معها، لكن كيف سنخرج من كل هذا، وكيف سنعيش قبله وبعده، أسئلة صعبة تحاول الروايات الخمس أن تعثر لها على إجابات، وربما لم ولن تجد لها إجابات أبدًا.. والروسية والانجليزية والاسبانية.
لماذا تخاويني العفاريت؟
ثاني روايات أميرة بهي الدين يأتي تحت عنوان " لماذا تخاويني العفاريت"، وتدور حول الحب، العشق، الغرام، الوله.. هذا السحر والسر، السعادة والبؤس، الوهم والواقع، الكذب والحقيقة، هذا الإحساس الذي يداعب الأرواح والأفئدة والنفوس ويشاكس الخيال والوجدان، الإحساس الذي يرتقي بالمحبين لأسطع مباهج الفرحة، ويدنو بهم لأحزان البؤس الموحشة، هذا الإحساس المتفرد بكل تناقضاته، التلاقي والفراق، التنافر الاقتراب، الونس الوحشة، الفرحة التعاسة، ما الذي يصنعه الحب في حياة المحبين وكيف يرسم لهم مساراتٍ ودروبًا وكيف يسيرون فيها، وماذا تصنع لهم وفيهم وإلى أين تأخذهم أقدارهم بصحبة الحب وإلى أين تحط بهم..
لماذا تخاويني العفاريت، كتاب يضم خمس روايات قصيرة عاش أبطالها وبطلاتها الحب بأوجهه المختلفة، وتبدلت أحوالهم وتناقضت؛ فمنهم من حلَّق حتى هوى، ومنهم من أقبل وابتعد، ومنهم من تعذب حتى تاب، ومنهم من ندم حين لا يجدي الندم.. خمس روايات قصيرة رسمت أقدار أبطالها وبطلاتها بفرشاة الحب بكل جموحه وتمرده وعطائه وغضبه، فصارت أقدارهم مثلما سنقرؤها وسارت حياتهم مثلما سنراها ونعيش منها في هذا الكتاب، لماذا تخاويني العفاريت.
جمهورية شارع الميتين
ثالث أعمال أميرة بهي الدين يأتي تحت عنوان " جمهورية شارع الميتين"، وهي ست روايات في الكتاب تحكي عن أيام موحشة تهدد فيها الوطن بالفوضى وانهيار القواعد والأعراف والقوانين، فانحسرت عن أهله الحماية والطمأنينة والأمان، وأغرقهم الطوفان بمائه الأزرق السام، فلم يجدوا في حياتهم إلا أنفسهم بعجزها وضعفها، بتوحشها وخستها، فيظهر منهم مع بعضهم ومع أنفسهم أبغض وأقسى ما فيهم، لتتبدل معيشتهم إلى ما لم يتصوروه وما لم يجمح له خيالهم، وكأنهم في فيلم رعب مثلوه وأخرجوه جبرًا بلا إرادة وبلا قرار، فكانت هذه الروايات الست التي رسم الألم والدهشة أحداثها وحياة أبطالها، الألم مما يواجهون والدهشة مما يعيشون، وكأنه كابوس عجزوا عن الاستيقاظ منه والنجاة من رعبه.. روايات ست تصف أيامًا موحشة لا نتمنى أن نعيشها أبدًا.
0 تعليق