إشادة واسعة بقرارات «ضبط الإعلام الرياضى»: «بداية إصلاح المنظومة وتقضى على التعصب»

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حظيت القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، بشأن ضبط الإعلام الرياضى، بإشادة واسعة من قبل المهتمين بالمنظومة، معتبرين أنها تقضى على التعصب بين الجمهور، وتسهم فى تهدئة الرأى العام الرياضى.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، خلال اجتماعه الأخير، توصيات لجنة «ضبط أداء الإعلام الرياضى»، التى سيتم تطبيقها اعتبارًا من أول يناير ٢٠٢٥، وتتضمن: تحديد مدة البرنامج الرياضى الحوارى بما لا تزيد على ٩٠ دقيقة، ومدة الاستديو التحليلى للمباريات «محلية أو دولية» بما لا تزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة.

وتضمنت القرارات، كذلك، إلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمى بجميع مسمياتها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أى برنامج آخر، والتى تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة، والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية.

كما تضنمنت عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، حتى السادسة من صباح اليوم التالى. ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المُعادة. ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية بمراعاة فروق التوقيت.

وقال أيمن يونس، نجم الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، إن هذه القرارات تعد بداية لإصلاح منظومة الإعلام الرياضى، متمنيًا فى الوقت ذاته السيطرة على «السوشيال ميديا الرياضية»، التى تثير الأزمات والفتن فى الفترة الأخيرة.

ورأى «يونس» أن إلغاء الفقرة التحكيمية طبيعى جدًا وصائب، لأنها كانت «مثيرة للفتن والتطرف، ومشاكلها أكثر من فوائدها»، لذا تم إلغاؤها فى كل دول العالم تقريبًا، معتبرًا أن القرار يعيد كرامة الحكام المهدرة من خلال الآراء والانتقادات اللاذعة.

ووصف رمضان السيد، نجم النادى الأهلى السابق، قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالمهمة جدًا وفى صالح الكرة المصرية، معتبرًا أنها جاءت فى توقيتها الصحيح، من أجل القضاء على التعصب الرياضى، وعدم الدخول فى أى مشاكل، خاصة أن الاستديوهات التحليلية كانت «تعيد نفس الكلام من أجل ملء الهواء».

وأشاد «السيد» بقرار إلغاء الفقرة التحكيمية، معتبرًا أنه يرفع الضغوط عن الحكام ويحميهم من الانتقادات، وينهى إثارة الأزمات بين الجماهير، خاصة أن خبراء الحكام دائمًا ما يختلفون فى قراراتهم حول بعض الكرات.

ورأى أحمد بلال، نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق، أن تخفيض مدة البرامج الرياضية يخلق منافسة قوية بين البرامج، ويتيح للمشاهد البحث عن مصداقية الخبر فى أكثر من برنامج. 

وأضاف «بلال»: «كما أن تقليص مدة الاستديوهات التحليلية إلى ساعة أمر مهم جدًا بالنسبة للمذيع والضيوف، ويجعل الفقرة فنية بحتة، من دون إثارة أى أزمات أو الحديث عن قضايا ليست مرتبطة بالمباراة، وهو أمر يسهم فى إتاحة جيدة لتحضير الفقرة». بدوره، قال توفيق السيد، الحكم الدولى السابق، إن قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إيجابية للغاية. لكنه فى الوقت ذاته فضل استمرار الفقرة التحكيمية، مع وضع ضوابط خاصة لها.

ورأى «السيد» أن إلغاء الفقرة التحكيمية يجعل الحكام يخطئون بشكل كبير، فى ظل عدم وجود مساحة للتعقيب على أخطائهم، مضيفًا: «من الأفضل ضبط الأداء الإعلامى، وليس إلغاء الفقرة التحكيمية وتحميلها الكثير من المشكلات التى تشهدها ساحة الإعلام الرياضى حاليًا».

وواصل الحكم الدولى السابق: «إلغاء الفقرة التحكيمية يؤثر سلبًا على تطوير التحكيم من وجهة نظرى، خاصة أن الجمهور ليس لديه أى معرفة بالقوانين الجديدة للحالات التحكيمية، وهو أمر يزيد من تصنيف الحكام على السوشيال ميديا».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق