بيان مشترك يؤكد عمق العلاقات المصرية الصينية ورؤية مشتركة لمستقبل التعاون الاستراتيجي

الفيروز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت العاصمة الصينية بكين انعقاد الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين مصر والصين، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي.

وأسفر اللقاء عن إصدار بيان مشترك يعكس عمق العلاقات الثنائية والرؤية المشتركة لتحقيق تعاون شامل يخدم مصالح البلدين.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتطوير العلاقات الثنائية
أعرب الطرفان عن اعتزازهما بمرور 10 سنوات على إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين.

وتم التأكيد على أهمية البناء على التوافقات التي توصل إليها رئيسا البلدين خلال لقاءيهما في عام 2024، بما يدفع العلاقات نحو إقامة مجتمع صيني مصري مشترك يعكس تطلعات العصر الجديد.

وشدد الجانبان على ضرورة الاستفادة من “عام الشراكة الصينية المصرية” لدفع التعاون في مختلف المجالات.

دعم المصالح الوطنية المشتركة

تضمن البيان تأكيد الجانب الصيني على دعمه الكامل لسيادة مصر ووحدتها الإقليمية وحقها في حماية أمنها المائي والغذائي، بالإضافة إلى رفض التدخل الخارجي في شؤونها.

وفي المقابل، أكد الجانب المصري التزامه بمبدأ الصين الواحدة ودعمه لاستعادة الصين سيادتها الكاملة على كافة أراضيها، بما في ذلك قضية تايوان، مع رفض أي تدخل خارجي في شؤون الصين الداخلية.

ناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، مع التركيز على دعم مبادرة “الحزام والطريق”. وأعرب الجانب المصري عن تقديره لمساهمات الصين في مشروعات البنية التحتية والطاقة والتصنيع المشترك، إلى جانب التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والطيران والفضاء.

وتم التأكيد على أهمية تكامل هذه الجهود مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.

التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية

أكد الجانبان على أهمية التنسيق في إطار مجموعة “البريكس” الموسعة لتعزيز مصالح الدول النامية، والعمل على تحقيق التضامن بين دول “الجنوب العالمي”.

كما ناقشا دورهما المشترك في دعم القضايا الإقليمية، لا سيما في الشرق الأوسط.

القضية الفلسطينية في الصدارة
أبدى الطرفان موقفًا موحدًا بشأن ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما دعا البيان إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وأشاد الجانب الصيني بدور مصر في الوساطة منذ بداية الأزمة، بينما أثنى الجانب المصري على جهود الصين في تعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية.

الأوضاع في سوريا ولبنان
أكد الجانبان دعمهما الكامل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مع الدعوة إلى تقديم المساعدة للشعب السوري لإنهاء معاناته. وفيما يخص لبنان، رحب الطرفان بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مع التشديد على احترام سيادته ودعم مؤسساته الوطنية بما يضمن الاستقرار.

اختتم البيان بالتأكيد على أهمية استمرارية الحوار الاستراتيجي بين مصر والصين، باعتباره آلية رئيسية لتعزيز العلاقات الثنائية ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.

واتفق الجانبان على مواصلة العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة والسلام في المنطقة.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق