سر الطائرة شاهين.. قائد بهيئة تحرير الشام يكشف تفاصيل مثيرة عن إسقاط الأسد

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

0

13 ديسمبر 2024 , 11:52م
alsharq

المعارضة السورية المسلحة في حماة

كشف قائد عسكري في "هيئة تحرير الشام" تفاصيل خطة الإطاحة ببشار الأسد، متحدثاً عن كيفية تواصل مجموعته التي كان مقرها في شمال غرب البلاد، مع فصائل المعارضة في الجنوب لإنشاء غرفة حرب موحدة بهدف تطويق دمشق في النهاية من كلا الاتجاهين.

وقال أبو حسن الحموي، وهو مهندس زراعي تخرج في جامعة دمشق ونزحه نظام الأسد مع عائلته إلى إدلب، في أول مقابلة له مع وسائل الإعلام الأجنبية منذ سقوط حكم بشار الأسد، بحسب موقع "روسيا اليوم" إنه "على الرغم من أن التخطيط لعملية الإطاحة بالأسد والتي أطلق عليها "ردع العدوان"، قد بدأ قبل عام، إلا أن المجموعة كانت تستعد لسنوات"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال الحموي، 40 عاماً، الذي أشرف على الجناح العسكري لمدة 5 سنوات، خلال المقابلة في جبلة، معقل النظام السابق: "بعد الحملة الأخيرة (أغسطس 2019)، والتي خسرنا خلالها أراضي كبيرة، أدركت جميع الفصائل الثورية الخطر الحرج.. كانت المشكلة الأساسية هي غياب القيادة الموحدة والسيطرة على المعركة".

وشن النظام السوري عملية ضد قوات المعارضة في شمال غرب سوريا في عام 2019، ونجح في دفع الفصائل المرتبطة بشكل فضفاض إلى محافظة إدلب.

وأدركت هيئة تحرير الشام أنها بحاجة إلى غرس النظام في التحالف المختلط من الفصائل المعارضة التي تم دفعها إلى إدلب، إذا كانت تأمل في هزيمة النظام.

وأصبحت المجموعة، التي كانت تتألف من المعارضين، ببطء قوة قتالية منضبطة، وتم إنشاء فروع عسكرية ووحدات وقوات أمنية. كما بدأت "هيئة تحرير الشام" في إنتاج أسلحتها ومركباتها وذخيرتها الخاصة، وبعد أن تفوق عليها نظام الأسد، الذي كان يمتلك قوة جوية ودعماً، أدركت المجموعة أنها بحاجة إلى الإبداع لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المحدودة.

و"تم إنشاء وحدة طائرات بدون طيار، تجمع بين المهندسين والميكانيكيين والكيميائيين"، حيث أوضح الحموي قائلاً: "وحدنا معرفتهم وحددنا أهدافاً واضحة.. كنا بحاجة إلى طائرات استطلاع وطائرات هجومية، مع التركيز على المدى والقدرة على التحمل"، مضيفاً أن "إنتاج الطائرات بدون طيار بدأ في عام 2019". وأطلق الحموي نفسه اسم "شاهين" على نوع من الطائرات دون طيار، وهو ما يعني الصقر باللغة العربية، و"يرمز إلى دقتها وقوتها".

وذكرت "الغارديان" أنه "تم استخدام طائرة شاهين بدون طيار لأول مرة ضد قوات النظام هذا الشهر، وبفعالية مدمرة، وتم تعطيل المركبات العسكرية المدفعية بواسطة الطائرات الرخيصة ولكن الفعالة".

كما أرسلت المجموعة رسائل إلى فصائل المعارضة في الجنوب قبل عام وبدأت في تقديم المشورة لهم حول كيفية إنشاء غرفة حرب موحدة.

و"بمساعدة "هيئة تحرير الشام"، تم تأسيس غرفة عمليات، جمعت قادة حوالي 25 مجموعة معارضة في الجنوب، حيث كان كل منهم ينسق تحركات مقاتليه مع بعضهم البعض ومع هيئة تحرير الشام في الشمال، وكان الهدف هو أن تقترب هيئة تحرير الشام وحلفاؤها من الشمال وغرفة العمليات الجنوبية من الجنوب، وكلاهما يجتمع في العاصمة، وفي أواخر نوفمبر، قررت المجموعة أن الوقت قد حان"، كما ذكرت "الغارديان".

وأفادت صحيفة "الجارديان" أن "هيئة تحرير الشام شنت العملية، فدخلت حلب في 29 نوفمبر، وهي ثاني أكبر مدينة في سوريا والتي استغرق نظام الأسد 4 سنوات لانتزاعها من سيطرة فصائل المعارضة في عام 2016.

وعلق الحموي قائلاً: "كانت لدينا قناعة، مدعومة بسوابق تاريخية، بأن "دمشق لا يمكن أن تسقط حتى تسقط حلب".. وكانت قوة الثورة السورية تتركز في الشمال، وكنا نعتقد أنه بمجرد تحرير حلب، يمكننا التحرك جنوباً نحو دمشق".

وبعد سقوط حلب، بدا تقدم فصال المعارضة في الشمال لا يمكن إيقافه، وبعد 4 أيام، استولى المعارضون على حماة، وفي 7 ديسمبر، بدأت الفصائل هجومها على حمص حيث استولوا على المدينة في غضون ساعات".

 وفق ما نقلت "الجارديان" عن "أبو حمزة"، أحد قادة "غرفة عمليات تحرير دمشق"، فقد "كان من المفترض أن ينتظر مقاتلو الفصائل في الجنوب حتى سقوط حمص لبدء تمردهم الخاص في الجنوب، ولكن بدافع الإثارة، بدأوا في وقت سابق"، ودفعوا بسرعة الجيش السوري خارج درعا، ووصلوا إلى دمشق. وفي 8 ديسمبر، خرج بشار الأسد من البلاد.

وأقر الحموي بأن تشكيل حكومة جديدة سيكون مهمة صعبة، بحسب موقع "سي إن إن بالعربي" قائلاً "لقد زرع النظام الانقسام، ونحاول قدر الإمكان سد هذه الانقسامات".

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق