شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، قصفًا جويًا استهدف مواقع في مدينة غزة وسط القطاع، بزعم استهداف مجموعة مسلحة كانت تخطط لتنفيذ عمليات ضد قواته داخل القطاع وخارجه.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان رسمي، أن “سلاح الجو هاجم خلية مسلحة كانت في طريقها لتنفيذ عمليات ضد القوات المتواجدة في قطاع غزة ومخططات داخل إسرائيل في إطار زمني قريب”.
وأضاف أن الهجوم استهدف مبنى في منطقة مدينة غزة الدولية، كان يُستخدم سابقًا كمدرسة يافا للبنين، مدعيًا أن المسلحين استغلوا الموقع والأحياء المحيطة كدرع بشري.
وكرر جيش الاحتلال اتهاماته للمقاومة الفلسطينية باستخدام المدنيين والمؤسسات المدنية لأغراض وصفها بـ”الإرهابية”، دون تقديم أدلة ملموسة على صحة هذه الادعاءات.
تأتي هذه الغارة في إطار حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
كما تسببت الحرب في تدمير شامل للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء، ما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية لسكان القطاع المحاصر.
صمت دولي يزيد الكارثة الإنسانية
وفي ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، تتجاهل إسرائيل مذكرات الاعتقال الدولية الصادرة بحق عدد من قادتها على خلفية ارتكابهم جرائم حرب، بينما يلتزم المجتمع الدولي الصمت، ما يُفاقم من معاناة سكان غزة الذين يواجهون واحدة من أشد الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
ويستمر الاحتلال في فرض حصاره على القطاع، ما يعوق وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، ويترك أكثر من 2 مليون فلسطيني في مواجهة الموت البطيء، وسط دعوات متصاعدة من المنظمات الحقوقية لإيقاف العدوان وفتح ممرات آمنة للإغاثة.
0 تعليق