قالت صحيفة التلجراف البريطانية إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رغم عدم توليه رسميا مهام الرئيس الأمريكي الجديد إلا أنه استطاع أن يمارس بالفعل نفوذا على الشؤون العالمية بطريقة ساحرة.
خطوات ترامب العالمية
وقالت الصحيفة إن ترامب مارس بالفعل نفوذا على الشؤون العالمية، ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن ترامب يمارس بالفعل نفوذا على الشؤون العالمية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، من تل أبيب إلى طهران، ومن الرياض والهيئة التشريعية لولاية كاليفورنيا إلى المكتب السياسي الصيني.
وتابعت الصحيفة أنه باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي فقط، وزيارة إلى نوتردام في فرنسا عاد ترامب ك "شخصية العام" لمجلة تايم بناءا على تحركاته الاخيرة على المسرح العالمي، وقبل وقت كافي من وضع قدميه تحت المكتب البيضاوي مرة أخرى.
ترامب والشرق الأوسط
ووفقا للصحيفة، فقد سبق وأشار منتقدو إدارة بايدن إلى فترة مطولة من التراجع الأميركي على الساحة الدولية، وسحب قواتها بشكل مهين من أفغانستان، وعدم الاكتراث بتحذيراتها من إسرائيل إلى إيران إلى الصين.
ومع ذلك، أدت التطورات الأخيرة في سوريا وعلى الرغم من أن ترامب لا يستطيع أن يدعي أي فضل لهذه التطورات الا انه كان له بالفعل تأثير كبير على الأحداث.
ومن جانبها قالت سنام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تشاتام هاوس: إن الاحتلال يستغل ما يحدث حاليا في سوريا "وبالإضافة إلى محاولة إنشاء منطقة عازلة خارج مرتفعات الجولان، واستراتيجيتها الجديدة "حصن إسرائيل"، فإنها تتطلع "على نطاق أوسع إلى تدهور" محور المقاومة "قبل عودة ترامب إلى السلطة".
وتابعت: على الرغم من أن إدارة ترامب "ستتبنى بالتأكيد نهج إسرائيل أولًا في التعامل مع الشرق الأوسط"،"لن يكون هذا على حساب أمن أمريكا. من المؤكد أن ترامب لن يرغب في الانجرار إلى طموحات إسرائيل التوسعية.
وفي الوقت نفسه، تحاول إيران أيضًا استغلال الفترة القصيرة قبل عودة الرئيس الأمريكي الذي حاولت اغتياله ذات يوم.
ففي الشهر الماضي، كثفت المفاوضات النووية مع المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، في محاولة لإيجاد اختراق قبل تنصيب ترامب. وفي الأسبوع الماضي، أعلن كبير مفتشي الأمم المتحدة أن إيران تضاعف إنتاجها من اليورانيوم المخصب أربع مرات.
أوكرانيا
وفيما يتعلق بأوكرانيا، فقد كان هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن نهج إدارة ترامب تجاه أوكرانيا، وهو الصراع الذي وعد بحله في غضون 24 ساعة من عودته إلى السلطة.
وقد ساهم موقف ترامب، الذي فُسِّر على نطاق واسع على أنه ميل لفرض تنازلات إقليمية كبيرة على كييف في مقابل السلام، في إعلان إدارة بايدن المنتهية ولايتها عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة تبلغ قيمتها نحو مليار جنيه إسترليني يوم السبت الماضي.
0 تعليق