استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومنسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكجورك، في لقاء شهد حضور عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، والسيد حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، إضافة إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى جارج.
ناقش الاجتماع الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة لتهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة، مع التركيز على غزة، حيث شدد الرئيس السيسي على ضرورة الإسراع بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء، والذي يزيد من معاناة السكان ،كما أعاد التأكيد على أهمية حل الدولتين لتحقيق سلام شامل ومستدام في الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر، تناول اللقاء تطورات الوضع في لبنان، حيث جرت مناقشة الجهود الرامية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار هناك كخطوة محورية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
أما بشأن سوريا، أكد الرئيس السيسي على أهمية دعم وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، مشددًا على ضرورة العمل الدولي المشترك لإيجاد حلول تضمن استعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق.
من جانبه، أشاد الجانب الأمريكي بدور مصر المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي والجهود الدبلوماسية التي تبذلها في مختلف القضايا الشائكة ، وتم خلال اللقاء التأكيد على العلاقات الاستراتيجية القوية التي تجمع بين القاهرة وواشنطن، مع الإشارة إلى حرص البلدين على تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية بما يحقق مصالحهما المشتركة.
أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء أن مصر ستظل شريكًا فاعلًا في تحقيق الاستقرار الإقليمي، معربًا عن تطلعها لاستمرار التعاون مع الإدارة الأمريكية لتنسيق الجهود بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
0 تعليق