في تصعيد جديد للأزمة السياسية في جورجيا، تم تعيين ميخايل كافلاشفيلي، لاعب كرة القدم السابق في مانشستر سيتي، رئيسًا للبلاد، بعد تصاعد الاحتجاجات المؤيدة للاتحاد الأوروبي التي اجتاحت مدن جورجيا.
في تصويت جرى يوم السبت في البرلمان الجورجي، حصل كافلاشفيلي على 224 صوتًا من أصل 225 من أعضاء الهيئة الانتخابية، رغم المقاطعة الواسعة من أحزاب المعارضة التي تعتبر الانتخابات الأخيرة "مزورة".
المظاهرات المناهضة للحكومة تواصلت في العاصمة تبليسي، حيث تجمع آلاف المحتجين خارج البرلمان، مرددين شعارات تدعو إلى العودة للمسار الأوروبي. وأدان الرئيسة الحالية، سالومي زورابيشفيلي، هذا التعيين واصفة إياه بأنه "مهزلة"، مشيرة إلى أنها تظل المؤسسة الوحيدة الشرعية في البلاد.
تعود جذور هذه الاحتجاجات إلى الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر، والتي اعتبرتها المعارضة غير نزيهة، وتفاقمت الأزمة في 28 نوفمبر الماضي عندما أعلن الحكومة تعليق مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي حتى عام 2028. في الوقت نفسه، شهدت البلاد سلسلة من الاعتقالات التعسفية ضد المتظاهرين والصحفيين، وسط تنديد دولي بالعنف الذي مارسته الشرطة ضد المحتجين.
يُذكر أن كافلاشفيلي هو أحد مؤسسي حزب "القوة الشعبية"، الذي يعتبر من أبرز القوى السياسية التي تدافع عن سياسات معادية للغرب، وقد لعب دورًا رئيسيًا في تمرير قانون "عملاء الخارج" الذي يعتبره المعارضون نسخة روسية من قوانين مشابهة.
المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أعرب عن قلقه البالغ من تراجع الديمقراطية في جورجيا، داعيًا الحكومة إلى احترام الحقوق والحريات الأساسية.
0 تعليق