هناك العديد من الروايات الأدبية تحمل عناوينها اسم شهر ديسمبر، وهو الشهر الثاني عشر والأخير في السنة الميلادية حسب التقويم الجريجوري، وواحد من سبعة أشهر في السنة يبلغ عدد أيامه 31 يوما، ويستعمل لفظ "ديسمبر" في الخليج العربي وشمال إفريقيا باستثناء المملكة المغربية التي تستعمل كلمة "دجنبر"، بينما يسمى "كانون الأول" في بلاد الشام والعراق.
وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" أبرز الروايات التي حملت اسم شهر ديسمبر..
في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
من بين الروايات التي حملت اسم شهر ديسمبر كانت "في ديسمبر تنتهي كل الأحلام" للكاتب أثير عبد الله النشمي، ومن أجواء الرواية نقرأ:
ربِ اني لا أسألك أن تخفف حملي.. لكن أسئلك أن تمنحني ظهرًا قويًا لا أدري كيف تجعلنا حقائق الآخرين في مواجه مع حقائقنا، فنتعرى أمامنا كل الحقائق وقد أمتنا ذكرى الوقائع التي عشناها أنا مُكتئب، مُكتئب جدا!.. وعادة لا تُصيبني الكآبة أثناء كتابتي لأيِ عمل، أنا رجُل لطالما أحب مرحلة الكتابة.. رجلُ يستمتع بكُلِ ما يُصاحب تلك الفترةِ المُرهقة من أرقِ وألمِ وتضارب في المشاعر، لكنني وما أن يرى كتابي النور حتى أُصاب باكتئابِ ما بعد "الكتابة"، فأكره كتابي " الوليد " لدرجةِ أشعر معها بالرغبةِ في أن أوئده وأتلفَ كُل نسخه، لكن حالة االكآبة بدأت مُبكرة هذه المرة.. استبقتْ كآبتي نوفمبر واستبقت أيضًا روايتي الجديدة.. ولا أدري أن كُنت قادرًا على أن أصمدَ حتى يناير القادم أو حتى إصدار الرواية.
شوارع ديسمبر
تتناول رواية "شوارع ديسمبر" للكاتب أحمد نبيل، تجربة سيدة من الطبقة المتوسطة تعيد اكتشاف حياتها لأول مرة بعد دخول زوجها فى غيبوبة مفاجأة، بمرور الوقت يدفعها الحنين إلى زوجها للبحث فى مذكراته، فتتعرف من خلالها على بعض الجوانب الخفية من حياته والتى تتبين منها أنها عاشت لسنوات مع رجل لم تكن تعرفه، إلا أنه لم يكن الشىء الوحيد الذى لم تعرفه. فى البداية يكون الشك فى الصورة التى كونتها عن الزوج، وتدريجيا تتسع دائرة الشك لتشمل المجتمع الإنسانى بوجه عام، والتاريخ التى أمضت عمرها فى دراسته بوجه خاص، ويكون الاكتشاف الأكثر قسوة أن الطبيعة المزدوجة لشخصية زوجها لم تكن استثناء، فبفضل غياب الزوج ومحاولتها لأول مرة للبحث عن أصدقاء تتعرف على نماذج أخرى تلمس فى حياة كل منهم ذلك التناقض الخفى الذى لمسته فى تجربة زوجها، العديد من الحالمين المعذبين بين حياتين، بين روايتهم التاريخية، وبين رواية بديلة مسكوت عنها.
لعنة ديسمبر
من أجواء رواية "لعنة ديسمبر" للكاتب محمد جلال اللقاني نقرأ: لم تكُن تُدرِك أن تلك التفاصيل الصغيرة سوف تتضخم وتنقلب عليها، كان ديسمبر الآليم يأتي عليها بكل ذكرياتها القديمة، العبارات التي كان تُرددها منذ أن كانت صغيرة، لا تعرف كم خطورة هذه الحياة؟ وأن الكلمات المخيفة التي ترددت في أسماعها كثيرًا أددت إلى فرارها من الخطر المتواجد هنا، لكن الحقيقة أدت إلى أحداثٍ خفيةٍ لا علاقة لها بالموت.
لعنة أوائل ديسمبر
يعد جزء كبير من رواية "لعنة أوائل ديسمبر" للكاتبة سلمى بنت مصلح الكعيكي، مقتبسا من أحداث حقيقة بطلتها فتاة تدعى "سلمى"، ستعيشون مع سلمى حياتها قبل المولد إلى أن ترى النور وتنطفئ مرة أخرى (تقول البطلة إذا كان مقدر لك قراءة الرواية إلى النهاية لا تشعر بالسوء لأجلي فعالمنا أصبح مليء بالبؤساء).
حلم ديسمبر
بحسب الكاتب محمود يسري حلمي مؤلف رواية "حلم ديسمبر"، فإن الرواية حلم راوده خلال شهر ديسمبر في السنة الأخيرة من القرن العشرين في طريقة ليحل على كوكب الأرض اتخذ قرارا عجيبا، ترى ماذا كان قراره؟ وماذا حدث بناء على هذا القرار؟ إنها أحداث مشوقة ومثيرة.
ديسمبر الماضي
من أجواء رواية "ديسمبر الماضي" للكاتبة سعاد عبدالله نقرأ: كانت تَجْلِسُ على نَفْسِ الطَّاوِلة، تطلب نَفْسَ القهوة التي كان يُحِبُّها (سادة)، تقتربُ من الأبْخرةِ المُتصاعِدة من الفنجان؛ لتبحثَ عن أَنْفاسِه الممزوجة مع رائحة القهوة، وبابتسامة مُنْكسِرة تغمض عينيها لتتذكره، تتحسس بأناملها الطَّاوِلة دون إدراكٍ، تُلامِس مكانًا لمسته يومًا يداه، تنظر إلى مَقْعده الفارغ ثم تنهض مُحتَضِنةً رحيق المكان، كثيرٌ من الذكريات وخَيْبة أملٍ في النسيان.
0 تعليق