أكد أحمد الشرع، المعروف باسم “أبو محمد الجولاني“، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أن لدى إدارته خططًا منهجية لمعالجة التدمير الممنهج الذي مارسه النظام السوري خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها لتلفزيون سوريا، حيث كشف عن رؤيته لمستقبل سوريا في ظل التغيرات السياسية الأخيرة.
وفي تصريحاته، شدد “الجولاني” على أن إدارته لا تحمل أي عداوات مع المجتمع الإيراني، مشيرًا إلى أن المواجهة مع إسرائيل ليست ضمن أولوياتهم الحالية، قائلاً: “لسنا بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل”.
كما أعرب عن أمله في إعادة صياغة العلاقة مع القوات الروسية المتواجدة في سوريا، مؤكدًا: “أعطينا الروس فرصة لإعادة النظر في علاقتهم مع الشعب السوري، وبفضل تجربتنا الإدارية في إدلب سنتقدم في بقية المحافظات”.
وعن الوضع في دمشق، أوضح الجولاني أن العاصمة متأخرة من جميع النواحي مقارنة بما تم إنجازه في إدلب، لكنه أشار إلى وجود خطط لإعادة إعمار وتطوير العاصمة بشكل يواكب تطلعات السوريين.
على صعيد التواصل الدولي، كشف الجولاني عن اتصالات جارية مع عدة سفارات غربية، مؤكدًا وجود نقاشات مع بريطانيا لإعادة تمثيلها الدبلوماسي في دمشق.
وأضاف: “لدينا أهداف واضحة وخطط جاهزة للبناء والتطوير في سوريا، ونسعى إلى التواصل مع المجتمع الدولي لدعم المرحلة الجديدة”.
تصريحات الجولاني جاءت بعد سيطرة تحالف الجماعات المسلحة الذي يقوده على مناطق واسعة من سوريا، بما في ذلك مدينة وريف حلب وحماة، ما أدى إلى إسقاط نظام بشار الأسد، وهو الحدث الذي أثار اهتمامًا دوليًا واسعًا.
يُذكر أن أحمد الشرع، أو أبو محمد الجولاني، هو مواطن عراقي الأصل، بدأ مسيرته كمقاتل شاب في صفوف تنظيم القاعدة خلال الغزو الأمريكي للعراق، حيث اكتسب خبرة عسكرية كبيرة قبل أن يتم القبض عليه وسجنه هناك.
لاحقًا، أصبح شخصية بارزة في المشهد السوري، حيث قاد تحولات كبيرة في مسار الجماعات المسلحة، وصولاً إلى دوره الحالي كزعيم للإدارة السورية الجديدة.
الجولاني أثار الجدل بتصريحاته الأخيرة التي تجمع بين الدعوة لإعادة الإعمار والانفتاح على المجتمع الدولي، ما يعكس تغييرات جذرية في استراتيجيات القيادة الجديدة في سوريا.
0 تعليق