أعلن وزير الخارجية الأميركي المنتهية ولايته، أنتوني بلينكن، اليوم السبت، عدة مواقف تعكس استراتيجية الولايات المتحدة تجاه الوضع في سوريا، مؤكدًا أن هناك اتصالات مباشرة مع مختلف الأطراف السورية، بما في ذلك هيئة تحرير الشام.
محادثات مباشرة ودعوات للحل الشامل
وأوضح بلينكن في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية الذي عُقد في الأردن، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع هيئة تحرير الشام، مشيرًا إلى أن المحادثات في الأردن توصلت إلى بيان مشترك مع الدول العربية وتركيا بشأن سوريا.
وشدد على أن هناك حاجة لحكومة سورية شاملة تمثل جميع الأطياف السياسية والاجتماعية في البلاد، داعيًا إلى اختيار الوحدة الوطنية بدلًا من الطائفية والتمييز.
التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات
أكد بلينكن على أهمية التعاون مع الجيران الإقليميين، قائلًا إن الشعب السوري يدرك الحاجة إلى دعم دول المنطقة لمواجهة التحديات الجديدة، مضيفا أن الولايات المتحدة ستساعد الشعب السوري في صياغة مستقبل يلبي طموحاته، لافتًا إلى ظهور مؤشرات إيجابية من سوريا على صعيد التغيير السياسي.
تحركات إقليمية وصفقة غزة
إلى جانب الملف السوري، تطرق بلينكن إلى جهود إقليمية أخرى، حيث أوضح أن بلاده تعمل مع مصر وقطر لدفع صفقة جديدة تخص الوضع في غزة، ما يعكس التركيز الأميركي على الاستقرار الإقليمي بشكل عام.
رؤية أميركية لسوريا جديدة
أعاد بلينكن التأكيد على دعم الولايات المتحدة لعملية سياسية شاملة تعيد الاستقرار إلى سوريا، مشددًا على أهمية إشراك مختلف الأطراف السورية. وأكد أن أي تسوية يجب أن ترتكز على مبادئ الوحدة الوطنية ومواجهة الطائفية لضمان استدامة السلام.
كما أكد إعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية بعد مراقبة أفعالها، والتزامها بالقانون الدولي.
0 تعليق