واصلت صعودها أمام الدولار الأميركي لتسجل 11.5 ألفاً

احتفلت العملة السورية بطريقتها، بسقوط نظام بشار الاسد وسيطرة الثوار على العاصمة دمشق، لتبدأ مسيرة تعاف سريع، بعد أن غطى العلم الاخضر ساحة الامويين باحتفالات شعبية أول من امس الجمعة، لتفتتح الليرة على ارتفاع كبير صباح أمس السبت في محلات الصرافة في أقدم عاصمة مؤهلة بالسكان في العالم، حسب ما افادت قناة العربية.

وسجل سعر صرف الدولار 11.5- 12.5 الفا لليرة في العاصمة منخفضا من 22 الفا كانت قد سجلتها العملة في السوق السوداء يوم سقوط بشار الاسد، وحتى باقل من السعر الرسمي لبنك سورية المركزي المحدد عند 13.7 الف ليرة.

وفي الكويت لم يكن وضع الليرة اقل تفاؤلا، حيث أفادت شركات صرافة تواصلت "السياسة" معها أن تحويل العملات بين البلدين متواصل وهناك ارتفاع في سعر صرف الليرة، موضحين ان سعر المليون ليرة سورية في التحويل الى سورية يبلغ 26 دينارا فيما يبلغ 32 دينار للشراء من محلات الصرافة.

وتعتمد أعداد كبيرة من العائلات السورية على الحوالات المالية التي ترد من أبنائهم المقيمين في الخارج خصوصا المقيمين في دول الخليج العربي والكويت.

وأعلن مصرف سورية المركزي في بيان له الأسبوع الماضي أن الليرة السورية تبقى هي العملة الوحيدة المسموح بتداولها في جميع أنحاء البلاد، موضحا أن العملة المعتمدة في التداول في سورية هي الليرة السورية بكافة فئاتها.

وخلال السنوات الماضية كان السعر الرسمي للدولار في البنك المركزي يوازي 13.7 ألف ليرة، مقارنة بسعر 6 آلاف ليرة للدولار في نهاية عام 2022.

وحدث انهيار لسعر الليرة في السوق السوداء مؤخراً، بعد أن كانت تتداول قبل الأحداث الأخيرة عند مستويات 15 ألف ليرة مقابل الدولار، إلى مستويات 22 ألف ليرة مقابل الدولار أثناء الأحداث الأخيرة التي صاحبت سقوط نظام الأسد يوم الأحد الماضي.

ويعيش السوريون خلال السنوات الأخيرة في أزمة اقتصاد خانقة. تشمل قطاع الوقود والطاقة والخبز إضافة إلى انهيار الليرة ما عاد بآثار كارثية على كل مفاصل الحياة فيها وجعل منها حياة متاحة بشق الأنفس.