بدون رتوش
السبت 14/ديسمبر/2024 - 08:12 م 12/14/2024 8:12:09 PM
انتهزت إسرائيل فرصة التطورات التى جرت فى سوريا فى أعقاب سقوط نظام «بشار الأسد» ومضت فى ممارساتها الإجرامية للقضاء على البنية العسكرية للجيش السورى. ومن ثم سارعت بضرب مخزون الأسلحة الاستراتيجية فى سوريا تحت دعوى منع وقوعها فى أيدى عناصر إرهابية. وهاجمت منشآت بحرية وقواعد جوية ومخازن أسلحة وبطاريات دفاع جوى. اجترأت إسرائيل على شرعية الدولة السورية وتوغلت داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وشنت غارات على مواقع عسكرية ومقرات حكومية فى عدة مناطق من سوريا. وأعلن الجيش الإسرائيلى أن سفنه الحربية استهدفت ميناء اللاذقية والبيضاء حيث ترسو خمس عشرة سفينة حربية لسوريا، كما دمرت عددا من الصواريخ البحرية. كما نفذت الطائرات مئات الغارات خلال 48 ساعة فى دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية.
استهدفت إسرائيل أيضا قواعد جوية ومواقع لتصنيع الأسلحة بطاريات دفاع جوى. كما دمرت صواريخ من أنواع متعددة وطائرات مسيرة، وطائرات حربية ومروحيات ورادارات ودبابات، إضافة إلى مخازن أسلحة ومنشآت عسكرية أخرى. بادر حزب الله وأدان احتلال إسرائيل لمزيد من الأراضى السورية، وضربها للقدرات العسكرية مؤكدا أن هذا يمثل عدوانا خطيرا ويستوجب الإدانة، وحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولى والدول العربية والإسلامية المسؤولية فى حماية الشعب السورى لا سيما مع ما يمر به فى هذه المرحلة الحساسة والمفصلية من تاريخه.
وفى معرض التعليق على ما يجرى من أحداث وملابسات أعلن «جون فاينر» نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى أن القوات الأمريكية الموجودة فى سوريا ستبقى فى إطار مهمة لمكافحة الإرهاب، وتركز فى الأساس على القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف قائلا: (أن وجودها لسبب محدد ومهم وليس ورقة مساومة). وفى سياق متصل قالت إدارة «جو بايدن» إنها ستعترف وتدعم حكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب، وتدمر مخزون الأسلحة الكيمائية، تحمى حقوق الأقليات والنساء. أما «أنتونى بلينكن» وزير الخارجية الأمريكى فلقد علق عبر بيان قائلا: (إن الولايات المتحدة ستعمل مع الجماعات فى سوريا والشركاء الإقليميين لضمان عملية انتقال السلطة فى سوريا بسلاسة). بينما قال مسئولون أمريكيون إن إدارة «بايدن» حثت المجموعة المعارضة التى قادت عملية الاطاحة بالرئيس الأسد على عدم تولى قيادة البلاد بشكل تلقائى، وأنه يتعين عليها إجراء عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية فى البلاد.
تأتى كل هذه التطورات فى الوقت الذى أمر فيه «نتنياهو» جيش إسرائيل بالسيطرة على المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل التى يحكمها اتفاق 1974 لوقف إطلاق النار. وهنا يثور التساؤل: أين المجتمع الدولى مما يحدث؟.
0 تعليق