زين وشين
نتحدث مع الجميع، بكل صدق وشفافية، ونحدث الجميع في الواقع الذي يحاول البعض منا ان يغمض عينه عنه، لكنه واقع:
كان احدهم يدعي انه ناشط سياسي، وينتحل اسماً ليس اسمه، هذا المدعي ملأ الكويت تغريداً حتى اصبح متاحاً لكل من يدفع.
سخر قلمه ولسانه لخدمة جيبه، ظُلم او كذب لا يهم، فالمهم ان يقبض، ولم يسلم من لسانه وتغريداته احد.
وما ان ترد عليه إلا ورفع عليك دعوى مطالباً بتعويض، واصبحت هذه هي مهنته، ثم تحول اداة بيد بعض النافذين، يجلدون به خصومهم، ويسلطونه على الذين يختلفون معهم، مقابل حمايته من المساءلة، وإخراجه من الابعاد.
تدخل بصراعات أكبر من حجمه من اجل المال والشهرة، فكل تغريدة لها ثمنها، والدفع نقدا حتى انتفخ كرشه، وتورمت أوداجه، وجرى المال الحرام بيده.
ولأن مال ابليس للشيطان، وقع في شر أعماله، وما ان وقع إلا وتخلى عنه "معازيبه"، وممولوه، وكأنهم لايعرفونه، بعد ان كانوا يستخدمونه لجلد الخصوم، ثم تركوه يواجه مصيره، وكأنهم لا يعرفونه، ولم يجرؤ على الاعتراف عليهم.
اخيرا حكم عليه بالسجن والإبعاد عن البلاد، وتجريده من الاسم الذي انتحله فترة طويلة، فهل من معتبر؟
نقول هذا الكلام ليس من باب الشماتة، لكن ليعتبر كل ذي لب، ونقول لمن لا يزال اداة بيد غيره، خذ العبرة من هذه الحالة، وغيرها حالات كثيرة، بعضها يقبع اليوم في السجن، والبعض الاخر في الطريق إلى السجن، ولاحظ ان كل من يقع منهم لا يجد من يقف معه، ويدفع كل ما كسبه من المعازيب مقابل شتم خصومهم، وقذف المحصنات، والكذب والافتراء.
كل ما كسبه من المال السحت دفعه أجورا الى المحامين من دون نتيجة، فوجد نفسه حاليا وحيداً خلف القضبان، بعد ان تخلى الجميع عنه!
ليس هناك بلد في العالم كله مثل دولة الكويت، بجوها السياسي الصحي، وحرية الفرد بالتعبير، والعيش الكريم، فما ان يبعد أحدهم إلا ويصل إلى مرحلة الجنون.
نقول: اعتبروا يا أولي الألباب، ولا يكن أحدكم أداة بيد غيره، اكتبوا ما تقتنعون به، وليس ما يملى عليكم، واحرصوا على الصالح العام، ولا تبيعوا الآخرة بالدنيا، واتركوا الأمر لأصحاب الأمر... زين.
0 تعليق