على هامش مشاركة مصر فى مؤتمر «أسبوع الأمن» لـ«الإيكاو» بمسقط
«الحفنى» يجرى لقاءات ثنائية مع رئيسَى هيئة الطيران بسلطنة عمان والسعودية لمناقشة الموضوعات المشتركة
«العبرى» و«الدعيلج» يشيدان بدور مصر فى المبادرات المهمة واستراتيجيتها لرفع كفاءة البنية التحتية
وزير الطيران: المؤتمر خطوة مهمة فى تحديد أولويات الصناعة تزامناً مع إطلاق الدورة الثانية والأربعين لـ«الإيكاو» سبتمبر 2025
منصة رئيسية لحلول مبتكرة لحماية البنية التحتية للطيران فى ظل الاعتماد المتزايد على الأنظمة الإلكترونية
ضرورة الارتقاء بمهارات العنصر البشرى حجر الأساس فى صناعة الطيران للتعامل بحرفية عالية طبقاً للمتطلبات الدولية
شارك الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى فى فعاليات مؤتمر «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدنى الدولى 2024 والاجتماع الوزارى»، الذى تستضيفه سلطنة عمان ممثلة فى هيئة الطيران المدنى بالتعاون مع منظمة الطيران المدنى الدولى (ICAO)؛ والذى انطلقت فعالياته بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، واستمر أربعة أيام بمشاركة أكثر من 600 مسئول ومختص وخبير من مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة، بالإضافة إلى منظمات وهيئات دولية وعدد من وزراء النقل ورؤساء سلطات الطيران المدنى، وبحضور كل من «سالفاتورى شاكيتانو» رئيس مجلس منظمة الطيران المدنى الدولى، و«خوان كارلوس»، الأمين العام للمنظمة.. على رأس وفد رفيع المستوى ضم كلا من الطيار عمرو الشرقاوى رئيس سلطة الطيران المدنى والمهندس ياسر عبدالحليم رئيس الإدارة المركزية لأمن الطيران.
ترأس وزير الطيران المدنى الطيار سامح الحفنى وفدًا رفيع المستوى ضم كلا من الطيار عمرو الشرقاوى رئيس سلطة الطيران المدنى، والمهندس ياسر عبدالحليم رئيس الإدارة المركزية لأمن الطيران، والأستاذ أحمد كمال صبيح مدير إدارة أمن الطيران.
وعلى هامش المؤتمر؛ عقد الدكتور سامح الحفنى لقاءات ثنائية مع كل من المهندس نايف بن على العبرى رئيس هيئة الطيران المدنى بسلطنة عمان، وعبدالعزيز عبدالله الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدنى السعودى لبحث سبل التعاون المشترك فى مجال الطيران المدنى، وقد تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الهامة المتعلقة بتعزيز أمن الطيران المدنى وتبادل الخبرات، كما تم استعراض التجارب بين مصر وكل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، بما يساهم فى تعزيز كفاءة النقل الجوى المدنى بالمنطقة، وتم أيضًا بحث أوجه التعاون المشترك بما يدعم سلامة وأمن حركة الطيران على المستويين الإقليمى والدولى، فضلا عن مناقشة إمكانية دفع الفرص الاستثمارية المتاحة فى مجال النقل الجوى بما يخدم مصالح الشعوب العربية.
وخلال اللقاء أعرب الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى، عن شكره وتقديره لسلطنة عمان على التنظيم المتميز والتنسيق الفعال مع منظمة «إيكاو» لإعداد هذا الحدث الدولى الهام، معربًا عن تقديره لانعقاد النسخة الحالية بسلطنة عمان الشقيقة؛ وهى تعد أول مرة لانعقاد المؤتمر خارج مقر منظمة الطيران المدنى الدولى بمدينة «مونتريال» بكندا الأمر الذى يشير إلى الجهود الملموسة فى مجال تعزيز أمن الطيران المدنى العالمى، موضحًا أن المؤتمر يُعد منصة استراتيجية لدعم التعاون بين الدول الأعضاء فى «الإيكاو» وتعزيز الجهود العالمية لضمان مستقبل آمن ومستدام لقطاع الطيران المدنى.
استدامة أمن الطيران
وأكد الوزير أن مشاركة وزارة الطيران المدنى فى فعاليات هذا الحدث الدولى، يأتى فى إطار حرصها على دعم كافة مبادرات منظمة «الإيكاو» وتعزيز العمل الدولى المشترك بما يكفل استدامة أمن وسلامة الطيران على المستويين الإقليمى والعالمى.
ومن جانبهم أعرب رؤساء هيئة الطيران المدنى بكل من سلطنة عمان والمملكة السعودية عن تقديرهم للجهود التنسيقية والإقليمية التى تقدمها مصر فى كافة المبادرات والأحداث الهامة التى تؤثر على قطاع الطيران المدنى مشيدين بالدور التنموى واستراتيجية التطوير التى تتبناها الدولة المصرية برفع كفاءة البنية التحتية فى كافة المجالات؛ لاسيما مشروعات التطوير والاهتمام بقطاع الطيران المدنى المصرى والتى يأتى فى مقدمة أولوياتها تطوير منظومة المطارات وزيادة طاقاتها الاستيعابية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، بما يساهم فى تحقيق طفرة تنموية متكاملة ترتكز بشكل محورى على تحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة الجوية بما يدعم كفاءة واستدامة الطيران المدنى على كافة الأصعدة. كما تضمنت مشاركة الوفد المصرى برئاسة وزير الطيران المدنى القيام بجولة داخل المعرض المتخصص المصاحب للحدث والذى يُبرز أهم التقنيات الحديثة والحلول الأمنية المبتكرة فى مجال الطيران المدنى وذلك بمشاركة مؤسسات محلية ودولية.
خطوة مهمة
وألقى الدكتور سامح الحفنى كلمته أثناء حضوره الاجتماع الوزارى رفيع المستوى لإعلان «مسقط» بشأن أمن الطيران الدولى، حيث أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة وتواجده فى هذا المؤتمر العالمى المقام بسلطنة عمان الشقيقة والذى يُعد خطوة هامة تعزز من مكانة السلطنة على المستوى الدولى فى مجال الطيران المدنى، مشيرًا إلى أهمية جلسات المؤتمر فى مناقشة القضايا الحاسمة المؤثرة على أمن الطيران الدولى، كما يحدد أولويات صناعة الطيران المدنى على المستوى العالمى؛ تزامنًا مع الاستعداد لإطلاق الدورة الثانية والأربعين للجمعية العمومية لـ«الإيكاو» المقرر انعقادها فى سبتمبر من العام المقبل.
كما تابع وزير الطيران المدنى حديثه بأن صناعة الطيران المدنى تتطلب تضافر جهود جميع الدول والارتقاء بمتطلبات الأمن والسلامة كونهما أعمدة الصناعة مع الالتزام بالتشريعات الدولية الواردة فى اتفاقية الطيران المدنى الدولى شيكاغو 1944 والملاحق المكملة لها، والتى تهدف إلى تعزيز إجراءات أمن الطيران على المستوى العالمى بما ينعكس بدوره على هذا القطاع، مشددًا بضرورة مجابهة التحديات والتى تتطلب تعاون وتنسيق السياسات، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات للنهوض بصناعة النقل الجوى والحفاظ على استدامته وضمان رحلات آمنة ومنتظمة ومتطورة للمسافرين.
منصة لحلول مبتكرة
كما أشار الحفنى إلى أهمية هذا التجمع الدولى كمنصة رئيسية تدعم التعاون وتعزز من الجهود العالمية بين جميع الدول الأعضاء فى «الإيكاو» لإيجاد الحلول المبتكرة لحماية البنية التحتية للطيران من التهديدات الأمنية المتزايدة، وتنسيق الرؤى الدولية، وتفعيل مبادرات وتوصيات فعالة تساهم فى معالجة التهديدات الأمنية والتى يأتى على رأسها؛ تهديدات الأمن السيبرانى التى تتطور بشكل سريع، لاسيما فى ظل اعتماد الصناعة المتزايد على الأنظمة الإلكترونية بما يعزز من قدرات الدول فى حماية البنية الأساسية للطيران المدنى، موضحًا أن أهداف منظمة الطيران المدنى الدولى فى ذلك الأسبوع وضع ومناقشة الخطة العالمية لأمن الطيران الطبعة الثانية 2024 (GASeP) والتى تُمثل خارطة طريق تساعد على الالتزام بالقواعد القياسية وأساليب العمل الموصى بها والخاصة بأمن الطيران ومنها: وضع أسلوب تقييم التهديدات والمخاطر ضمن جميع الإجراءات الأمنية المطلوب الالتزام بها وتطبيقها، فضلا عن نشر الثقافة والتوعية الأمنية لكافة العاملين.
كما أكد وزير الطيران المدنى على ضرورة الارتقاء بمهارات العنصر البشرى كونه حجر الأساس الذى تُبنى عليه أى صناعة وبخاصة الطيران المدنى، مما يتطلب من جميع العاملين بها أن يكونوا مؤهلين ومُدربين بحرفية عالية طبقًا للمتطلبات الدولية التى ترمى إلى تحقيق التنمية المستدامة لتلك الصناعة، حيث كان إعلان الرياض عام (2016) هو بداية الطريق للخطة العالمية لأمن الطيران ثم تلاه بعد ذلك إعلان خطة أفريقيا الإقليمية لأمن الطيران والتى تم إقرارها بمدينة شرم الشيخ عام (2017) ليؤكدا على تعاون كافة الدول لمجابهة التهديدات المختلفة لأمن الطيران والتكاتف لردع تلك التحديات التى تتطلب من جميع الدول التعاون الوثيق والبناء للارتقاء بهذا القطاع الحيوى.
الأمن السيبرانى
ومن الجدير بالذكر أن أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدنى الدولى 2024 تناول مجموعة من الجلسات النقاشية لعدة موضوعات حيوية، من بينها الأمن السيبرانى للطيران، والتوازن بين الأمن والاستدامة فى قطاع الطيران، وتمكين الشباب وتعزيز التوازن بين الجنسين فى هذا المجال، كما تم تخصيص جلسة شبابية سلطت الضوء على دور الشباب والمرأة فى تعزيز أمن الطيران، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح ملهمة وتقديم توصيات عملية.
وهدفت أيضًا حلقات العمل إلى تبادل وجهات النظر والرؤى حول الطبيعة الديناميكية المعقدة لتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن وأهداف الاستدامة فى قطاع الطيران من خلال الاستفادة من تجارب الخبراء والقادة فى القطاع، بما يتيح للمشاركين فى المؤتمر استكشاف النهج العلمى ومناقشة التحديات والتعرف على الفرص المتاحة لإرساء مستقبل آمن لقطاع السفر الجوى عالميًا، الذى يواجه بدوره العديد من الموضوعات الناشئة، مع الأخذ فى الاعتبار التطورات المُتعلقة بالأمن ذات الصلة بحماية البنية الأساسية الحيوية، وأنظمة الطائرات غير المأهولة والموجهة عن بُعد والأمن الإلكترونى لقطاع الطيران وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن.
0 تعليق