محليات
0
❖ الدوحة - الشرق
أكدت الدكتورة مريم علي عبد الملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن اليوم الوطني لدولة قطر مناسبة غاليه تعزز القيم الأصيلة والمتجذرة في قلوب أبناء الوطن، والتي هي مُستمَدَة من الدين الإسلامي الحنيف، ومن تاريخ مشرف توارثته الأجيال، لنحتفي بوحدة وتآلف جميع أبناء قطر، تعبيراً عن حبنا وولائنا لوطننا الغالي وقيادته الحكيمة.
وأوضحت سعادتها أن اليوم الوطني يمثل رمزًا للولاء والانتماء للوطن ولسمو الأمير المفدى، مؤكدة أن الوحدة والمحبة بين القيادة والشعب هي مصدر قوة الدولة وأساس نهضتها، التي تعتمد على بناء الإنسان لتحقيق التنمية المستدامة للأجيال الحالية والقادمة.
وتابعت: «كما يُعد اليوم الوطني فرصة لاستذكار القيم الوطنية والاحتفال بما تحقق من إنجازات، مما يعزز طموحات الدولة لمستقبل أكثر ازدهاراً، وعلى كل مواطن أن يفتخر في المناسبة بما حققته بلاده من إنجازات، كما انها تعد فرصة لأبناء هذا الوطن لبذل الغالي والنفيس من أفكارهم وجهودهم للارتقاء بدولتنا الحبيبة الى المزيد من آفاق التقدم والرقي والازدهار».
- مواجهة التحديات بالعزم والثبات
وأضافت مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن دولة قطر تمضي على طريق التنمية والبناء وتسير بخطى واسعة وواثقة نحو المستقبل، مستندة على وعي الشعب القطري الوفي وقدرته على الخلق والإبداع والابتكار ومواجهة التحديات بالعزم والثبات والإصرار والثقة في النفس والالتفاف حول قائد مسيرته والوقوف خلفه صفا واحدا وإرادة موحدة، مشيرة إلى أن الاحتفال باليوم الوطني يمثل احتفالا بأمجاد ماضينا وإنجازات حاضرنا وبشائر مستقبلنا الواعد بالمزيد من الخير والرخاء والنماء في ظل تواصل إنجازات البلاد وما يحققه أبناؤنا من نجاحات في مختلف المجالات محليا وخارجيا وذلك بعون من الله.
- خدمات صحية متكاملة
ونوهت بأن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مقدم خدمات رعاية صحية أولية، تم إنشاؤها بالقرار الأميري رقم (15) لعام 2012 كمؤسسة مستقلة تتولى مسؤولية إدارة وتشغيل جميع المراكز الصحية والمرافق العلاجية التابعة لها بهدف تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية بشكل فعال وتشخيص وعلاج المرضى وتوفير الدعم لهم وفقا للسياسات المعتمدة في دولة قطر، ومطبقة أعلى المعايير العالمية وأفضلها، مضيفة أن المؤسسة التي تنضوي تحت مظلة وزارة الصحة العامة، هي شريك فاعل في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة للأعوام ( 2011 - 2016 ) و (2018 - 2022 )، وفي تحقيق رؤية دولة قطر الوطنية 2030. كما تقود مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عملية تحويل صحة ومعافاة سكان دولة قطر، من خلال تحويل ميزان الرعاية من النمط العلاجي الذي يعتمد على المستشفى إلى النمط المحسن الذي يقدم خدمات وقائية وصحية في المجتمع.
ولفتت إلى أن العام 2023 مثل خير بداية لعقد جديد من عمر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تطمح فيه لمزيد من التقدم والإنجاز، حيث كانت المؤسسة قد احتفلت في العام المنصرم بمرور 10 سنوات على إنشائها والتي تعتبر شاهدا على سعي المؤسسة الدؤوب نحو المساهمة بالنهوض بالقطاع الصحي في قطر، فقد نجحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خلال العقد الأخير في تحقيق رؤيتها القائمة على الارتقاء بصحة سكان قطر، كما أنها بقيت دوما وفية نحو مهمتها المتمثلة بتقديم خدمات رعاية صحية أولية شاملة، متكاملة ومتمركزة حول الفرد وذلك عبر التركيز على الصحة وأنماط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض بالشراكة مع أصحاب المصلحة من أجل تحسين صحة السكان ورفاههم.
- الرعاية الصحية الوقائية
وذكرت الدكتورة مريم علي عبدالملك، أن خطة المؤسسة الاستراتيجية الجديدة ( 2024 - 2030 ) سينصب فيها الاهتمام على تغيير الطريقة التي يتم بها تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، حسب ما تدعو إليه استراتيجية قطر الوطنية الجديدة للصحة (2024 - 2030) وكذلك استراتيجية التنمية الوطنية الجديدة لدولة قطر ( 2023 - 2030 ) وهو التركيز على صحة السكان، وتم وضع أهداف طموحة لتحسين النتائج الصحية، وتحسين الجودة والوصول إلى الخدمات، فضلا عن التركيز على الاستدامة والمرونة من خلال التركيز على الرعاية الصحية الوقائية.
وأبرزت مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن المؤسسة ستحدد بشكل استباقي عوامل الخطر الشائعة وستعمل على التقليل منها مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم والسمنة وارتفاع مستويات السكر في الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في المراحل المبكرة، مما سيؤدي بدوره إلى انخفاض كبير في الحاجة إلى تلقي العلاجات المكلفة والرعاية طويلة الأمد في المستشفيات المرتبطة بالحالات المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن. وهذا بدوره سيساعد القطاع الصحي بشكل عام على إعادة توجيه الموارد لتلبية احتياجات الرعاية الصحية الأخرى، وتعزيز نظام رعاية صحية أكثر شمولية واستدامة وكفاءة.
- الوصول لكافة السكان
واستعرضت الدكتورة مريم عبدالملك الإمكانيات الصحية التي تتمتع بها مؤسسة الرعاية الأولية حيث يقوم ما يزيد عن 7500 من موظفي المؤسسة بتشغيل 31 مركزا صحيا موزعة في جميع أنحاء البلاد بما فيها 7 مراكز للمعافاة تخدم ما يقرب من 1.8 مليون مريض، وتشكل مراكز الخور الجديد وأم السنيم والمشاف التي تم تشغيلها على التوالي في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر من 2022 وكذلك مركز السد الصحي الجديد في مارس 2023 أحدث إضافة لها والتي توفر لعدد السكان المتزايد في قطر إمكانية الوصول بشكل أكبر إلى خدماتها التي تشمل العيادات التخصصية، وطب الأسرة، وصحة الأم والطفل، وطب الأسنان، وخدمات الصحة المدرسية والرعاية المنزلية، والاهتمام بالصحة النفسية، بالإضافة إلى خدمات المعافاة والصحة الوقائية، وخدمات الكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء والفحص الذكي السنوي.
وبالإضافة إلى العدد الكبير من خدمات الرعاية الصحية الأولية المقدمة في المراكز الصحية فإن مراكز المعافاة تقدم أيضا خدمات المعافاة المتكاملة التي تركز على تعزيز الصحة وتغيير أنماط الحياة غير الصحية إلى الأفضل وتشمل هذه الخدمات الصالات الرياضية والمسابح والمساج وغرف البخار والساونا إلى جانب عيادات الطب العام والعيادات المتخصصة المجهزة تجهيزا جيدا بأحدث المعدات الطبية وغير الطبية.
كما سلطت الضوء على بعض الحقائق المتعلقة بالمؤسسة ومنها حصولها على الاعتماد الدولي من كندا وفق معايير اعتماد المستوى الماسي خلال الدورة الثالثة حتى عام 2024، وارتفاع عدد المسجلين في مراكز المؤسسة بنسبة 3.4% عن عام 2022 ليبلغ حوالي 1.8 شخص حتى نوفمبر 2023 حيث يمثل القطريون نسبة 19% من إجمالي عدد المسجلين في المراكز الصحية في الدولة.
- مسيرة مجيدة من العطاء
قال مسلم مبارك النابت مساعد المدير العام للشؤون الإدارية والخدمات المشتركة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر والذي يصادف يوم 18 ديسمبر من كل عام، نحتفل في اليوم الوطني بمسيرة مجيدة من العطاء والتطور، تعكس رؤية القيادة الحكيمة وجهود الشعب القطري في بناء دولة حديثة ومتقدمة. وفي هذه المناسبة الغالية، نستذكر الإنجازات الكبيرة التي تحققت في جميع المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي، الذي شهد نهضة شاملة بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.
وأضاف أن هذا التطور يعكس حرص القيادة على تعزيز صحة المجتمع كأحد أهم ركائز التنمية الشاملة، التي تسعى لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ما يجعلنا فخورين بانتمائنا لهذا الوطن المعطاء، وعازمين على مواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاحات.
- مواصلة بناء المستقبل
بدورها، أكدت الدكتورة سامية احمد العبدالله المدير التنفيذي لإدارة التشغيل في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية اننا في اليوم الوطني للدولة، نحتفل بمسيرة حافلة بالإنجازات التي حققتها بلادنا الغالية تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وهذا اليوم يعكس وحدتنا وتكاتفنا كمجتمع قطري فخور بتاريخه وجذوره وتطلعاته نحو المستقبل، وهو ما يجعلنا امام تحديات كبيرة لمواصلة بناء المستقبل صفا واحدا كالبنيان المرصوص في تماسكه ووحدته وولائه.
وأضافت: «لقد شهد القطاع الصحي في قطر تطوراً استثنائياً يعكس الالتزام الراسخ بتقديم أفضل الخدمات الصحية للجميع. ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، كجزء محوري من هذا القطاع، لعبت دوراً ريادياً في تعزيز الصحة العامة لافراد المجتمع من خلال تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة تتماشى مع أعلى المعايير العالمية. مع التركيز على تحويل ميزان الرعاية من النمط العلاجي إلى النمط الذي يركز على الخدمات الصحية الوقائية والتوعية الصحية.
وأوضحت أن هذه النهضة الشاملة تأتي بفضل الاستثمار المستمر في البنية التحتية الصحية، وتنمية الكوادر الطبية، واستخدام أحدث التقنيات، واليوم نؤكد التزامنا في إدارة التشغيل بمواصلة مسيرة العمل لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتعزيز جودة الحياة الصحية لجميع المواطنين والمقيمين.
وقال الدكتور عبدالله محمد المنصوري المدير التنفيذي لشؤون المالية والإدارية اننا نقف في اليوم الوطني لدولتنا العزيزة بفخر واعتزاز لاستذكار مسيرة وطننا الغالي، تلك المسيرة التي أرساها الرجال الأوائل بتضحياتهم وجهودهم من أجل بناء دولة قوية تحفظ ترابها وتصون كرامة أهلها ولما تمثله من قيم سامية تعبر عن معاني الولاء والانتماء والوفاء لهذا الوطن المعطاء، كما ان هذا اليوم يمثل رمزاً لوحدتنا وتلاحمنا تحت راية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الذي نقف خلفه بكل ولاء وانتماء.
وأضاف: «لقد شهد القطاع الصحي في قطر نهضة شاملة جعلته في مصاف القطاعات الرائدة على المستوى العالمي. مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، كجزء من هذه النهضة، تواصل تقديم خدمات صحية متكاملة وشاملة تعكس الالتزام برؤية قطر الوطنية 2030».
كما قالت الأستاذة هدى محسن الواحدي المدير التنفيذي لإدارة الاتصال المؤسسي في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إننا في اليوم الوطني لدولة قطر، نحتفي بفخر واعتزاز بالمسيرة التاريخية التي رسمها الآباء المؤسسون بتضحياتهم وجهودهم الجبارة، والتي أرست دعائم دولة عصرية قوية، تفخر بماضيها وتنطلق نحو مستقبل مشرق. هذا اليوم يجسد وحدتنا الوطنية وتلاحمنا تحت راية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي نؤكد ولاءنا الكامل له واعتزازنا بقيادته الحكيمة.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق