أطاحت الفصائل المسلحة في فجر الأحد الماضي، بالرئيس السوري بشار الأسد، ليبدأ الحديث عن الدائرة المحيطة به خلال حكمه، هذا التطور يثير التساؤلات حول مصير هؤلاء المسؤولين المقربين من الأسد وأماكن تواجدهم الآن بعد سقوط النظام.
نستعرض خلال السطور التالية من هم هؤلاء المسؤولين وأين يتواجدون حاليًا بعد الانهيار المفاجئ لنظام الأسد.
الاختفاء والفرار بعد سقوط الأسد
أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن العديد من كبار المسؤولين في نظام بشار الأسد وأجهزة الاستخبارات قد اختفوا بعد سقوط النظام. البعض منهم تمكن من الفرار إلى الخارج، بينما لجأ آخرون للاختباء في مدنهم الأصلية داخل سوريا.
وفي الأيام الأخيرة، وصل نحو 8 آلاف مواطن سوري إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي، بينما غادر نحو 5 آلاف سوري البلاد المجاورة عبر مطار بيروت الدولي.
ولكن، حسب وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، لم يدخل أي مسؤول سوري عبر معبر حدودي شرعي، مما يشير إلى أن بعضهم قد لجأ إلى استخدام وثائق سفر مزورة.
أبرز الشخصيات في دائرة الأسد المفقودة الآن
بشار الأسد
بشار الأسد، الذي كان في البداية يُنظر إليه على أنه أكثر انفتاحًا من والده حافظ الأسد، سرعان ما تحول إلى استخدام القمع الوحشي ضد المعارضين بعد اندلاع الاحتجاجات ضد حكمه في 2011، ووفقًا لوسائل إعلام روسية، يُقال إنه فر إلى موسكو بعد سقوطه.
ماهر الأسد
ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، كان قائدًا للفرقة الرابعة المدرعة، التي اتُهمت بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين، مثل القتل والتعذيب.
بعد فرض عقوبات دولية عليه، اختفى ماهر الأسد، وهناك تقارير تُشير إلى وصوله إلى روسيا بعد سقوط النظام.
اللواء علي مملوك
كان علي مملوك، مستشار الأمن القومي للأسد ورئيس جهاز المخابرات السوري، مطلوبًا في لبنان بسبب تورطه في تفجيرين في مدينة طرابلس عام 2012.
هو مطلوب أيضًا، في فرنسا بتهمة التواطؤ في جرائم حرب. يعتقد البعض أنه قد فر إلى لبنان ويختبئ هناك تحت حماية حزب الله.
العميد سهيل الحسن
سهيل الحسن، المعروف بلقب "النمر"، كان قائدًا للفرقة 25 من قوات المهام الخاصة. وشارك بشكل رئيسي في معارك حلب ودمشق، وتربطه علاقات وثيقة مع روسيا، لكن مكانه الحالي لا يزال غير معروف.
اللواء حسام لوقا
حسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة السوري، كان له دور كبير في قمع المعارضة، خصوصًا في حمص، وعلى الرغم من فرض الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات عليه، فإن مكانه لا يزال مجهولًا.
اللواء قحطان خليل
قحطان خليل، الذي كان رئيسًا لجهاز المخابرات الجوية، يُلقب بـ "جزار داريا" بسبب دوره في الهجوم الوحشي على ضاحية داريا في 2012، كما يُشتبه في تورطه في جرائم ضد الإنسانية.
تداعيات سقوط الأسد
بعد سقوط بشار الأسد، يواجه العديد من المسؤولين في نظامه محاكمات بتهم جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، وقد تعهد أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، بتقديم مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة، مؤكدًا أنه سيتابعهم أينما كانوا.
0 تعليق