أكد الدكتور صالح منصور، رئيس التجمع الصيدلى المصرى أن مصلحة المريض تأتى فى أولى الاعتبارات عند الحديث عن تطبيق كتابة الأسم العلمى للأدوية بالروشتات الطبية بدلا من الأسماء التجارية، مشيرًا إلى أنه يجب أن نرتب أولوياتنا ترتيبا صحيحا فإذا تصور أحدهم أن مصالحه تتعارض مع تطبيق الاسم العلمى للأدوية فيجب أن يعرف موقعه في الترتيب، وهو دائما وأبدا فى مرحلة تالية بعد مرتبة المريض حيث أن كل أطراف المنظومة الصحية أولا وأخيرا جاءت لخدمة المريض ومن بين هذه الأطراف شركات الأدوية.
وأضاف طالعنا في الأيام الأخيرة أصوات ترفض تطبيق الأسم العلمى للادوية بحجة أنه سوف يضر بمصالح شركات الأدوية وهذا ما نرفضه لأنه لن يحدث ضرر لهذه الشركات، متسائلا كيف لشركات الأدوية أن تتضرر وهي نفسها التي تتهافت وتتصارع من أجل الفوز بمناقصات الأدوية التابعة للجهات الحكومية والمبنية علي مبدأ الأسم العلمى هل تتصارع علي مشروع خاسر؟؟ بالطبع لا،
وأوضح أنه إذا حدث وتأثرت الشركات قليلا فان هذا لا يمكن أن يعيق تنفيذ مشروعا يهدف إلي القضاء علي مشكلة نقص الدواء بشكل شبه نهائي، ومشكلة الأدوية منتهية الصلاحية بشكل كلي، إضافة إلى أنه سيوفر الدواء للمريض بأقل الأسعار الممكنة لتتناسب مع امكانياته.
وشدد منصور على أنه لا يجب تجاهل مصلحة المريض لمجرد أن مصالح أحد مقدمي الخدمة سوف تتاثر إذا كان هذا صحيحا من وجهة الافتراض.
وأضاف أنه علي الجانب إذا تأثرت بعض شركات الأدوية فإن بعضها الأخر وهو شركات قطاع الأعمال المملوكة للدولة ستشهد تطورا ملحوظا عند تطبيق الأسم العلمي حيث سيكون الاتجاه إلي أدويتها لأن أسعارها في كل الأحيان تناسب المريض المصرى فلماذا يتم إجبار المريض على دواء بسعر 200 جنيه فى حين يمكنه الحصول عليه بـ 50 جنيها فقط.
وأشار منصور إلى أن التجمع الصيدلى المصرى أول من طالب بكتابة الروشتات الطبية بالأسم العلمى للأدوية، وذلك منذ سنوات وأسس هذه الجمعية لتكون أحد مطالبها الرئيسية تبنى قضية كتابة الأدوية بالأسم العلمى، مؤكدا أن التجمع على أتم الاستعداد للتعاون مع الجهات المختصة لللمساهمه في تنفيذ المقترح وتفادى أي عوائق ممكن أن تحدث.
واستكمل قائلا إن التجمع الصيدلى نجح فى إطلاق تطبيق دليل الأدوية الشهير عين الدواء "drug eye index".
ليسهل على الأطباء والصيادلة التعامل بالأسم العلمى ومعرفة الأسماء العلمية للأدوية، كما أنه يساهم فى حل مشكلة نواقص الأدوية لتوفيره معلومات عن البدائل المتاحة واسعارها.
0 تعليق