سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن شبكة تجسس جديدة تعمل لصالح إيران، تضم عددًا من المواطنين الإسرائيليين.
وأكدت التقارير أن هذه الشبكة قامت بتصوير مواقع عسكرية حساسة، من بينها قاعدة “نيفاتيم” الجوية في جنوب إسرائيل، لتزويد إيران بمعلومات استخباراتية دقيقة تساعد في توجيه ضربات صاروخية محتملة.
تفاصيل الشبكة وأعمالها
ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الأحد، أن إيران أرسلت جواسيس لجمع معلومات استخباراتية عن قاعدة “نيفاتيم”، حيث التُقطت صور للموقع خلال الأشهر الأخيرة، التي سبقت استهداف القاعدة بالصواريخ الباليستية الإيرانية.
وأوضحت التقارير أن الجواسيس المزعومين، وهم مجموعة من 7 إسرائيليين يعيشون في مدينة حيفا، لم يكونوا مدربين تدريبًا عاليًا، ولم يبدوا مثيرين للريبة في حياتهم اليومية. ومع ذلك، تُظهر التحقيقات أن الصور التي التقطوها قدمت معلومات بالغة الأهمية لطهران.
حملة الاعتقالات والإجراءات الأمنية
اعتقلت شرطة الاحتلال المشتبه بهم في أكتوبر الماضي، ضمن خلية تجسس تضم أكثر من 30 إسرائيليًّا اعتُقلوا خلال العام الماضي بتهم مشابهة، تتراوح بين تصوير قواعد عسكرية والتخطيط لاغتيال مسؤولين بارزين.
وأكد قائد شرطة إسرائيل، ماور جورين، أن عدد المعتقلين في هذه القضايا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحالات كانت نادرة في العقود السابقة.
وأضاف جورين: “تمكنا من الكشف عن نشاط هذه الشبكات بعد أشهر، وأحيانًا سنوات، من العمل السري. هذا إنجاز أمني كبير”.
تصعيد إيراني في جمع المعلومات الاستخباراتية
تأتي هذه الفضيحة في ظل تكثيف إيران لجهودها الاستخباراتية داخل إسرائيل. وأفادت “سي إن إن” أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت في وقت سابق هذا الأسبوع مواطنًا إسرائيليًّا آخر، يبلغ من العمر 33 عامًا، متهمًا بتنفيذ مهام لصالح إيران مقابل آلاف الدولارات.
قلق أمني متزايد
يُسلط هذا الكشف الضوء على تصعيد إيران لنشاطها الاستخباراتي داخل إسرائيل، ما يزيد من التوترات الأمنية في المنطقة. ويثير اعتقال شبكات التجسس قلق السلطات الإسرائيلية، التي تواجه تحديات متزايدة في حماية أمنها الداخلي.
0 تعليق