(1) الراجل
الراجل اللي كلمته شهد
اللي ملامحه جدع سنطة
اللي عارف إن لكل مقام مقال
ولكل حدث حديث..
الراجل اللي ف الضلمة بينور الفوانيس
وبيزرع الأمل في شراقي القلب
وبيقول للسبع أنت أسد
ولأبو قلب إسود أنت كلب
وبيصد بصدره السيل
وفي فعل الخير يتهال هيل
الراجل ده أبو وش جميل
وضحكة تلعلع لعليع..
ساعة ما الدنيا تبقا جنينة في ربيع
يقول للملك:
خلي بالك يا مولانا من المجاميع
وساعة ما الدنيا
تبقا حبات درة بتطقطق ع الصاج
يقول للناس:
لازم نستحمل يا ولاد..
الراجل ده لما خلصت أنفاسه
وفارقت العمة راسه
واختفى ضله من ع الأرض..
حام الحمام فوقيه
وبكا النخيل عليه
وإتشندل بعديه حال أهله وناسه..
(2) الرصيف
كان الرصيف بيفرح بينا
واحنا ماشين عليه..
كان قلبنا يلمحه يجري
كان يفتح دراعاته ويمد إيديه
يمص مننا وجع الغربة
ويدينا الدفا
يوكلنا بايديه
ويعيشنا لحظات الصفا
ويعمل لنا أراجوز عشان يضحكنا
ويعمل نفسه مش شايفنا
واحنا بناكل البنات الملبن بعنينه الجعانة..
دلوقتي الأرصفة مش طايقانا..
والكلاب بتبص من شبابيك العربيات الفخمة
وتقول: غوروا من هنا
سحبتوا الاوكسجين من هوانا..
غوروا
إيه اللي جابكم حدانا؟!
رغم إننا احنا اللي بنيناها
وزوقناها
وزرعنا وردها بإيدينا..
كان الرصيف بيفرح بينا؟!
(3) الحرب
أنت تعلن الحرب
، وأنا أعيش في جحيمها..
تسلم نفسك للغضب
، والساقية تردمها..
والغزالة تجرح قلبها خشونة الحبل..
أنا كنت بت من بنات الغيطان
بريئة وباحب النحل
وما أعرفش إنه بيقرص..
وكنت حبة قمح ف رحاية
بتطحن فيها وبتهرس..
وكنت وردة على شط النيل
بتطبطب ع اللي ظالمينها
دلوقتي الحرب جابت كرب..
وخلت بل الريق مستحيل وصعب..
وموتت في كل الحاجات
اللي كنتوا عاشقينها!!
(4) أيتام العيد
البت اللي ع تقول ع البقرة بأرة
واللي الكلام بيطلع من بين شفايفها حرير..
كل شوية يدخل لها سيادة المدير..
يبتسم لها زي أم ربنا رزقها بواد على عشرين بت..
ويجيب لها المية الساقعة
وعلب العصير
والتليفون متوصل بالنت..
ومايسيبهاش غير لما تنقل الإجابات
اللي باعتهالها باباها ع الواتس..
وبعدها يطلع
كإنه رقاصة انسجمت ف الرقص..
واحنا اللي جسمنا خس النص..
، واباتنا اتداينوا من خلق الله
، وجلدنا شقق م الكفية ع الكتب
نقعد زي أيتام العيد
اللي كباية الشاي بتاعتهم
لقيوها بردت
، ووقع جواها برص!!
0 تعليق