خلال عام 2024 أنجز الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، عددا من مشروعات التوثيق، ومنها ما يهدف إلى توثيق مسيرة رواد مصر ورموزها في مجالات متعددة، وأخرى تهدف إلى الحفـاظ علـى الذاكرة المصرية وتعلي مـن القيم والرموز التي أثرت في تاريخ مصر عبر العصور المختلفة.
وفي التقرير التالي؛ يستعرض "الدستور" تفاصيل تلك المشروعات وما حققه الجهاز خلال 2024..
عاش هنا
في مشروع "عاش هنا" وصل عدد الشخصيات التى وثق لها المشروع منذ انطلاقه إلى 1000 شخصية، فالمشروع يهدف إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيلين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.
وهذا المشروع يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويتم الاستعانة بالمهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها، ويتم تفعيل هذا المشروع بوضع لافتة على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني محملة على تطبيق الـQR والذي يمكن استخدامه عن طريق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطورة، مما يساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني الهامة على مستوى الجمهورية.
حكاية شارع
أما مشروع "حكاية شارع" قام جهاز التنسيق الحضاري بإعداد مجموعة جديدة من اللوحات التعريفية بعدد من شوارع محافظة بورسعيد، بعد تنفيذ المشروع بمناطق القاهرة التاريخية والخديوية والزمالك وجاردن سيتي، والجيزة وعدد من أحياء الإسكندرية، بلغ عددهم ما يقرب من 300 لوحة تعريفية.
وانطلاقا من دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في العمل على إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري، انطلقت فكرة مشروع "حكاية شارع"، الذي يهدف إلى التعريف بالشخصيات الهامة التي أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع، وذلك من خلال وضع لافتات باسم وتاريخ الأعلام الذين أطلقت أسمائهم على الشوارع، والذين يشكلون قيمة تاريخية وقومية ومجتمعية لمختلف فئات الشعب المصري.
وقد وضعت اللجنة العلمية للمشروع إطار محددًا للتعريف بكل شخصية من خلال ضوابط محددة منها أن "يتم التعريف بالشخصية في 25 كلمة فقط – تحديد تاريخ الميلاد والوفاة – أن تكون النصوص باللغتين العربية والإنجليزية".
لوحات توثيق المباني التراثية
في إطار خطة عمل جهاز التنسيق الحضاري للحفاظ على المباني التراثية، وهي المباني التي تمثل قيمة حضارية وتراث ثقافي، يضع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لوحات تعريفية يتم تثبيتها على واجهات تلك العقارات تحتوي على بيانات (رقم المبنى واسم الشارع - نوع الطراز - تاريخ الإنشاء إن أمكن).
ومن خلال مشروع "توثيق المباني" تم وضع ما يقرب من 1000 لوحة بهدف الحفاظ على المباني التراثية، إذ يتم المشروع بالتعاون بن الجهاز وجميع محافظات الجمهورية، ومساعدة الباحثين في هذا المجال، ويهدف إلى التنويه عن المباني المتميزة والحفاظ عليها.
ذاكرة المدينة
أنتجت مبادرة "ذاكرة المدينة" التي أطلقها جهاز التنسيق الحضاري، سلسلة كتب تلقى الضوء على المناطق التى تحمل قيمة تاريخية وتراثية وتضع حدودًا وأسسًا للحفاظ عليها، كما تروى قصصًا متعددة تجمع بين المبانى، وسكانها والمجتمع المحيط، وآخر هذه الإصدارات يحمل عنوان "ضاحية مصر الجديدة.. روح المكان وذاكرة الزمان"، ويضم أهم الطرز المعمارية التي تميز مباني مصر الجديدة، وقصصا حول المعماريين الذين شكلوا عمران هذا الحي.
وقبله قد أصدرت "ذاكرة المدينة" 3 كتب، أولها "جزيرة الزمالك- القيمة والتراث"، الذى وحمل بين طياته تشريحا دقيقا لحي الزمالك بدءًا من نشأته عام 1863، ثم قدم الجهاز كتابا ثانيا بعنوان "جاردن سيتى المدنية الحدائقية.. اسم ومعنى"، وتضمن أهم الطرز المعمارية التي تميز مبانى جاردن سيتى وقصص حول المعماريين الذين شكلو عمران هذا الحى المتميز كذلك تاريخ الحياة الاجتماعية لهذا الحى العريق، فضلا عن إصدار يحمل اسم "سيوة.. حدوتة عمران" للدكتور حاتم الطويل أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية.
0 تعليق