معرض "في حضور الذاكرة" بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية.. السبت

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يفتتح الفنان الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، في السادسة من مساء السبت المقبل، والموافق 21 ديسمبر الجاري، فعاليات المعرض الفردي الخاص، للفنان التشكيلية الشابة، مروة إسماعيل،  والذي يقام تحت عنوان “في حضور الذاكرة”.

 لوحات أشبه بالتسلل إلي قصر من قصور الأساطير

ويقام المعرض، في رحاب مركز محمود سعيد للمتاحف، والتابع لقطاع الفنون التشكيلية بالإسكندرية، بمقره الكائن في 6 شارع محمد باشا سعيد، جانكليس، وتستمر فعالياته 31 ديسمبر 2024.

وفي كلمته الافتتاحية القديمية لمعرض الفنانة مروة إسماعيل، يكتب الدكتور محمد عبد السلام عبد الصادق، أستاذ تاريخ الفن بقسم التصوير ــ كلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية: "يظل تأمل لوحات الفنانة مروة إسماعيل، أشبه بالتسلل إلي قصر من قصور الأساطير، هى قادرة علي أن تفاجئ المشاهد بالعناصر والعلاقات غير التقليدية، وعلى الرغم من سيطرة شعور بالرهبة سوف ينتابنا ونحن نطالع الهياكل والبقايا البشرية وشواهد القبور وجذوع الأشجار الجرداء والقلوب المتآكلة، إلا أنها قادرة من خلال ألوانها، وتلك النظرة الواثقة التي تطل من أعين شخوصها علي بث الكثير من الأمل لدينا، والتحدي الذي يجابه لحظة عدم حتمية، بل يمكننا القول أن ما تمارسه الفنانة من مجابهة الأوجاع والأحزان عبر ممارسة الفن هو بالضبط ما تريد أن تحث المتلقي عليه، وبكلمات، أكثر وضوحا، أنها تري الفن نقيضا للموت، لذا، فهي لا تتخلي عن أقلامها وألوانها، وتدعونا في كل عمل أن تحذو حذوها.

التراث عند الفنانة مروة إسماعيل، يمثل جانبا هاما من إبداعاتها الميتافيزيقية، فنحن تري رؤوس التماثيل وأحجار البوابات والعقود المستلهمة من الحضارات القديمة وقد اندمجت مع شخوصها المعاصرة، بل وهي تتداخل أحيانا وذلك قبل أن تقوم بنسج خطوطها ومساحاتها اللونية بإتقان وتآن عبر سنون الأقلام، وحتي حين تقوم بتحضير سطح العمل عبر سكب الألوان المائية بكثير من العفوية تمنح المشاهد الفرصة ليشارك في تصور العناصر والكائنات التي تبدأ في التحلق عبر مصادفات الامتزاج ومواضع نشع الألوان، أي أنها تمنحنا فرصة لنشارك في الحلم قبل أن تأخذ بأيدينا إلي أعماقه.

بين تقنيات عدة تقدم الفنانة مروة إسماعيل، تجربتها في أحدث معارضها، بساطتها وهي تعرض شيئا من مشاعرها وهواجسها وآلامها يكشف عن صدقها وبكارة رؤيتها، وهي عبر ما تقدم تظل حريصة علي ألا تكون أعمالها مجرد هتاف للشكوي أو نحيبا إزاء الفقدان، لكنها تضع في كل لوحة رمزا مستترا للنهوض والمواصلة، لا سبيل للحياة إلا أن نحيا، ولا شئ يبعث الروح قدر الإبداع، وهذا تحديدا هو ما تجعله الفنانة الواعدة شعارا لها.. ولنا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق