ومما يجدر التنبيه له أن معظم أجهزة الداش كام مزودة بميزة مسح البيانات القديمة لتأمين مساحات كافية للملفات الجديدة، والتي تتسبب في مسح بيانات مهمة للمستخدم أو للكشف عن أمور مساعدة للجهات المختصة، لذلك لا بد من التزود ببطاقة ذاكرة ذات سعة مناسبة وجودة عالية واستبدالها عند امتلائها بالبيانات.
أصبح الداش كام هذه الأيام ضرورة ملحة بعد ما نسمعه من قصص وروايات خاصة من الثقات، في محاولة تغيير الحقائق وضياع الحقوق، بل ووصل الأمر في البعض منهم بمطالبة الطرف الآخر بتعويضات مالية كبيرة لا أساس لها من الصحة ولا ترضي الله ورسوله، عن طريق استخدام الحق الذي أريد به الباطل، خاصة إذا كان المدعى عليه ممن لا يستخدمون الداش كام أو لا يستطيع نفي التهمة الباطلة الموجهة له من المدعي، حيث أصبح البعض ضحية لمن يصطادون في الماء العكر دون خوف من الله، وفي ذلك يقول الله تعالى {ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا} (النساء-112).
من المهم أيضا التنبيه لكل مستخدمي الداش كام، وخاصة فئة الشباب والمراهقين أن المقاطع التي تلتقطها كاميرا الداش كام تكون إما للحفظ أو الاستخدام لدى الجهات المختصة حسب الحاجة، أما نشر هذه المقاطع ومشاركتها في وسائل التواصل الاجتماعي يندرج تحت بند المساس بالحياة الخاصة للأشخاص، خاصة إذا تضررت منها جهة معينة أو كان بها اعتداء على الحرية الشخصية للآخرين، والذي قد يعرض الفرد للعقوبة التي حددها القانون وأكدها بعض المختصين والتي تصل إلى خمس سنوات سجن وغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال، وأنه من الممكن اختيار إحدى العقوبتين أو كلاهما، وفي بعض الحالات يتم التشهير بالمخالف، حيث يعود ذلك التقدير إلى جهة الاختصاص.
وأختم بأن الداش كام سلاح ذو حدين يعتمد على الاستخدام وكيفية الاستفادة منه بالطريقة القانونية المثلى التي تجعلنا نستفيد منه الاستفادة القصوى، ونبتعد عن أي مساءلة قانونية قد تتسبب لنا في قضايا وتعويضات كبيرة لا تحمد عقباها، بسبب استخدام هذه المقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي أو منحها لأشخاص دون طلب من الجهات المختصة أو التساهل في حفظها بطريقة آمنة ودقيقة.
0 تعليق