"ما تكتبوش أسامي القرايب".. نبيل الحلفاوي ينعى نفسه ويسجل قائمة بأصدقاء "رحلة الأحزان"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

غيّب الموت، مساء الأحد، الفنان الكبير نبيل الحلفاوي بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 77 عامًا.

تنوعت الأعمال الفنية للراحل بين المسرح فجاءت أعماله المسرحية: “عجبي، رجل في القلعة، عفريت لكل مواطن” والأعمال الدرامية ”بين السرايات”، و”صابر عبدالقوي” في “الكهف والوهم والحب”، و“المعلا جانون” في “غوايش”، “نديم قلب الأسد” فى “رأفت الهجان”،” زكريا بن راضي” في “الزيني بركات”، والسينمائية مثل "الطريق إلي تل أبيب"، و"العميل رقم 13"، و"فقراء لا يدخلون الجنة"؛ وغيرها من الأعمال.

"نهاية رحلة الأحزان".. قصة ديوان شعري وحيد لنبيل الحلفاوي

في فبراير 1987، صدر لنبيل الحلفاوي ديوانه الأول والأخير تحت عنوان "نهاية رحلة الأحزان" وهو من تصميم الغلاف والإخراج للفنان “عدلي فهيم”، والرسوم الداخلية لـ“محمد طراوي”؛ تضمن علي 12 قصيدة أمسك بقلمه وخطها بعد أن استمع إلى قصة استفزته عن حالة قهر معنوى تعرضت له إنسانة شديدة الرقة والشاعرية قريبه منه، أمسك نبيل الحلفاوي بالقلم جرت تلك الكلمات على يديه «الشعر يا حبى نبض القلب الصادق.. حتى إن ضاعت تفعيله.. أو كسر الوزن.. الشعر أحاسيس جياشة.. ها قد صرفت الممنوع من الصرف".

395.jpg

يقول نبيل الحلفاوي فى مستهل ديوانه:"لم أحاول اقتحام عالم الشعر ولأننى لازلت مصرًا على اعتبار التمثيل هو الركيزة الأولى فى حياتي بل وأخشى عليه إلى درجة الرعب من أى مؤثر خارجى قد يهز مكانته فى عالمي، ولأن القاعدة كما هو معروف أن الظواهر الإنسانية أو الاعمال الفنية تأتى أولًا ومنها تستنبط القواعد بدءًا بقواعد اللغة العربية نفسها ومرورًا بكل المذاهب الفنية والأدبية وكل النظريات العلمية ولم اسارع كما حدث بالنسبة للمسرح إلى محاولة دراسة أوزان الشعر كى أراعيها فى كتابة الشعر، وكل ما فى الامر أن الشعر بالنسبة لى من حيث الشكل ليس إلا نوعًا من موسيقى الكلمات".

فيلسوف الفقراء.. 92 عاما على ميلاد الشاعر الكبير صلاح جاهين - اليوم السابع
صلاح جاهين

الشعر يفجر طاقات نبيل الحلفاوي التمثيلية

عن سبب كتابته الشعر رغم غياب أى تجارب له من قبل؛ قال الشاعر الراحل صلاح جاهين لنبيل الحلفاوي:"إنت أساسًا فنان تعمل بالتمثيل فعملك إذن هو التعبير بالكلمة ولاشك أن هناك مركزًا ما فيك كانسان يقوم بهذه المهمة، وهذا المركز كان مشحونًا طوال الوقت وكان يحتاج قط إلى لمسة بسيطة مركزة تفجر كل ما بداخلك من طاقة على التعبير وهذا ببساطة ما حدث لك".

كيف نعى نبيل الحلفاوي نفسه في ديوانه؟

وفي 1987 نعى الفنان الراحل نبيل الحلفاوى نفسه بقصيدة كتبها؛ قال فيها:

ف نعيى ما تكتبوش

أسامى القرايب

ف نعيى لازم تنكتب

أسامى الصحاب

وصيغة الكلام

- بدون النظام

وحسب الميزان

مش حسب المحبة -

حتبقى كده:

صديق كل من

السعدنى والصحن ولينين

فرغلى والدكتور أمين

سامى ومرعى وأحمد ياسين

يحيى وحمدى وعبدالله غيث

سامح وشامخ وعلوه وأديب

سيدهم وكيمو وسناء

والطاهر بهاء

أحمد وحودة وعِماد

محمد ودوحة ورِياض

أشرف وشاكر وطلعت

عزت ومدحت وبهجت

حسين وسمره وجلجل غنيم

شريف وعادل وعز وكريم

هشام وخضر وجمال

أحمد كمال

منه حمايا ومنه صديق

محمد وفيق

وعبده كمان

قبل ما اناسبه بزمان

أسامة عكاشة ومحسن وحفـظ

هادى وصبحى ولطفى وشعب

روقه ورستم وزيـزو ودفـر

عوض وزيكا ونور الشريف

عمر وأردش وهانى مطاوع

حجازى اللى سابنا ف عز الشباب

سيد خميس وسيد حجاب

حتى ابنى وابويا

وخالى واخويـا

ييجوا ف نعيى ضمن الصحاب

ـــــــــ

ولجل المناسبة ولجل العادات

ماقلتش ف نعيى

صحـابى البنـات"

- نبيل الحلفاوى -

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق