كشفت نتائج دراسة أجريت في الآونة الأخيرة، عن السبب المحتمل وراء نفوق أكثر من 350 فيلا مهددا بالانقراض بشكل غامض في بوتسوانا، قبل 4 سنوات مضت، حيث أرجع العلماء سبب نفوق الأفيال ، إلى المياه الملوثة بالبكتيريا الزرقاء السامة، المعروفة أيضا باسم "الطحالب الخضراء المزرقة".
وباستخدام بيانات الأقمار الصناعية، تتبع باحثون من كينغز كوليدج لندن ازدهار "الطحالب الحضراء المزرقة" في 20 حوضا مائيا موسميا قرب مواقع نفوق الأفيال، ووجدوا أن تلك الأحواض شهدت أعلى معدلات ازدهار للطحالب خلال عام 2020، مقارنة بالسنوات السابقة
وأظهرت الدراسة تركيزا أعلى لجثث الأفيال قرب هذه الأحواض، ما يشير إلى أن الحيوانات شربت المياه الملوثة ثم نفقت خلال 88 ساعة من التعرّض لها.
وأوضح الباحثون في الدراسة أن البكتيريا الزرقاء، والشائعة في المياه الراكدة والغنية بالمغذيات، قد تكون السبب في نفوق الأفيال، لكونها تنتج السموم.
وتعد بوتسوانا موطنا لأكبر عدد من الأفيال عالميا، ويثير هذا الحادث القلق بشأن تأثير التغير المناخي، الذي يؤدي إلى ازدياد وتيرة ازدهار الطحالب السامة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، وحذّر باحثو الدراسة، من عواقب كارثية محتملة على الحيوانات، نتيجة تدهور جودة المياه في الدولة الأفريقية..
0 تعليق