محليات
8
❖ الدوحة - الشرق
احتفاءً بأعمال الروائية والأديبة الكبيرة، رضوى عاشور، أطلقت مؤسسة قطر وجامعة غرناطة، «جائزة رضوى عاشور» السنوية للأدب العربي.
أُطلقت الجائزة رسميًا في 13 ديسمبر الجاري، في المدرسة اليوسفية التاريخية في غرناطة بإسبانيا، تؤكد رعاية المؤسسة «لجائزة رضوى عاشور» للأدب العربي، المخصصة حصريًا للكتّاب الناطقين باللغة العربية، التزامها بخدمة الأدب العربي والحفاظ على التراث الثقافي العربي-الإسلامي.
في هذا السياق، تحدثت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، عن الأهمية الخالدة للأدب، قائلة: «في أصعب لحظات التاريخ، وجدت الإنسانية ملاذها في الأدب - مرآتها الخالدة. فالأدب العظيم يتخطى كونه شكلًا فنيًا ليغدو ضروريًا، كوعاء يحتضن الذاكرة والمقاومة والأمل».
أُطلقت «جائزة رضوى عاشور» لتكون معتكفًا أدبيًا للكتابة والإقامة، وتُمنح سنويًا لكاتبين مميّزين في اللغة العربية، على أن يجري اختيار الكُتّاب بناءً على الجدارة الأدبية لأعمالهم واستحقاق مشاريعهم الكتابية المقترحة. تشرف على عملية الاختيار لجنة من المؤلفين والنقاد وأعلام الأدب العربي.
وتحدث الشاعر تميم البرغوثي، ابن رضوى عاشور، عن قوة الأدب العابرة للزمن، قائلًا: «سنعيش رغم هذا الموت. تحاول الجيوش أن تحوِّل منازلنا إلى متاحف للموت؛ معروضاتها أجسادنا، لكن اللغة نثرًا وشعرًا والفن عمومًا يتحدّونه لبدء عالم جديد».
وأضاف: «هذه ليست سوى خطوة صغيرة لمنح الكتّاب لحظة من السلام في حروبهم اليومية».
سيحظى الحائزان على «جائزة رضوى عاشور» للأدب العربي بإقامة ممتدة في غرناطة، مما يوفر لهما وقتًا غير متقطّع للكتابة والبحث والتطوير الإبداعي. وخلال إقامتهما، سيشاركان أيضًا في الأنشطة الثقافية والأدبية المحلية، بما في ذلك المحاضرات وورشات العمل والقراءات العامة، وتعزيز التبادل الثقافي والتعاون الإبداعي.
من جانبه، أكد خوسيه ميغيل فيلتشيز، أستاذ الأدب العربي في قسم تاريخ الفن في جامعة غرناطة، على أهمية الجائزة، قائلًا: «تهدف هذه الجائزة إلى تشجيع الإبداع الأدبي باللغة العربية – وهي لغة عالمية وإحدى اللغات التي تعتمدها إسبانيا».
واختتم قائلًا: «هذه الجائزة تأتي تكريمًا للكاتبة المصرية رضوى عاشور، وهي امرأة شجاعة، عُرفت بالتزامها الراسخ بالتدريس الجامعي والكتابة والتنديد بالظلم والقمع. لقد وجدت الإلهام في تاريخ مدينتنا، غرناطة، لصياغة واحدة من أقوى السرديات في الأدب العربي المعاصر، والدعوة إلى عالم حر مبنيّ على الاعتراف المتبادل بين الثقافات».
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق