فعاليات اليوم الوطني تبهر العائلات في درب الساعي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

10

يشهد إقبالاً كبيراً رغم برودة الطقس..
16 ديسمبر 2024 , 07:00ص
alsharq

❖ محمد العقيدي

■ «نكهة قطرية» تسلط الضوء على هوية المطبخ المحلي

■ جناح مميز لمشروع الوعي المالي «عازم»

■ إبداعات الجاليري بوابة الزائرين لجماليات الفن القطري

تواصلت أمس فعاليات اليوم الوطني 2024 التي تنظمها وزارة الثقافة في المقر الدائم لدرب الساعي بمنطقة أم صلال، والتي تستمر خلال الفترة من 10 إلى 18 ديسمبر الجاري. ومنذ انطلاقها يوم الثلاثاء الماضي، تشهد الفعاليات إقبالًا جماهيريًا واسعًا، حيث جذبت العائلات بشكل خاص، رغم برودة الطقس أمس، للاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة الوطنية والثقافية التي تلبي اهتمامات مختلف الفئات العمرية.

وفي إطار هذه الفعاليات، قام سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، بمرافقة سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى، وعدد من أعضاء المجلس، في جولة ميدانية للاطلاع على الفعاليات الوطنية والتراثية التي يقدمها درب الساعي. وقد أثنى الحضور على الجهود المبذولة لتنظيم الفعاليات، مؤكدين أهمية مثل هذه المناسبات في تعزيز الهوية الوطنية وغرس قيم التراث في نفوس الأجيال القادمة.

20241216_1734311616-96172.jpg?1734311616

   - مسابقة «نكهة قطرية»

وضمن فعاليات درب الساعي، أُقيمت مسابقة الطبخ الحي «نكهة قطرية»، التي تهدف إلى تسليط الضوء على هوية المطبخ القطري الأصيل وتعريف الجمهور بمكوناته وأطباقه التراثية، حيث تجمع هذه المسابقة بين الشغف بالطهي والإبداع في إعداد الوصفات التقليدية، مما جعلها محطة جذب كبيرة للحاضرين.

بدورها قالت الشيف شيرين محمد مشرفة مسابقة ‏»نكهة قطرية»، إن هذه المسابقة من أكبر مسابقات الطبخ الحي في قطر، كونها مسابقة مشوقة تضع مهارات وإبداعات الطهاة المشاركين تحت الاختبار، مبينة أن المسابقة تستمر للعام الثاني على التوالي في درب الساعي تزامنا مع احتفالات اليوم الوطني.

وأوضحت أن المسابقة تستهدف اكتشاف المواهب الطهوية، وتشجيع المشاركين على الابتكار والإبداع في تحضير الأطباق، من خلال تقديم الفرصة للأشخاص الطموحين وعشاق المطبخ لعرض مهاراتهم في الطهي وإبراز نكهات المطبخ القطري الأصيل، وتقديم أشهى المأكولات القطرية التي تعكس التراث والتقاليد القطرية.

وأضافت أن المتسابقين يتنافسون وجها لوجه، في إطار السعي إلى تعزيز التنافس بين المشاركين لتقديم أفضل ما لديهم، موضحة أن جوائز المسابقة قيمة للغاية وتأتي على النحو التالي، المركز الأول 80 ألف ريال قطري، والمركز الثاني 60 ألف ريال قطري، والمركز الثالث 40 ألف ريال قطري.

وقالت مشرفة مسابقة ‏»نكهة قطرية»، إن أكثر من 250 متسابقا قاموا بالتسجيل في المسابقة وجرى اختيار 150 منهم للمشاركة حسب الشروط المقررة، وعقب عملية الفرز أصبح عدد المشاركين 75 وبانتهاء التصفيات أصبح عدد الأشخاص المقرر مشاركتهم 24 متسابقا، ويجري تصفيتهم خلال الطبخ الحي يوميا في درب الساعي ليتأهل 4 متسابقين فقط في اليوم الوطني 18 ديسمبر.

 من جانبها أثنت لجنة التحكيم، التي تكونت من نخبة من الطهاة وخبراء المطبخ القطري، عائشة التميمي والشيف حسن الإبراهيم والشيف محمد رجب وشمس القصابي، على الأداء العالي للمتسابقين، وأشادوا بمستوى التنافسية القوي الذي جعل النتائج متقاربة للغاية. وأكدت لجنة التحكيم أن «نكهة قطرية» تعد فرصة لتعزيز الهوية الوطنية وإبراز التراث الثقافي والغذائي لدولة قطر.

20241216_1734311616-6861.jpg?1734311616

    - جناح عازم

فيما سجلت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة حضورها اللافت في فعاليات درب الساعي من خلال جناح مميز لمشروع الوعي المالي “عازم”، الذي يهدف إلى توعية الأسر القطرية والشباب بأهمية التخطيط المالي المسبق. وتضمن الجناح فعاليات متنوعة تسلط الضوء على مفاهيم الادخار، الاستثمار، وتجنب الاستدانة لتحقيق الاستقرار المالي.

شارك مركز الإنماء الاجتماعي “نماء”، التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، في هذا الجناح، حيث حرص على تقديم أنشطة تفاعلية تُعنى بتعليم الشباب المهارات الأساسية في الإدارة المالية. وتأتي هذه المشاركة ضمن رسالة “نماء” لتأهيل جيل واعٍ ماليًا وقادر على تحقيق طموحاته في إطار رؤية قطر الوطنية 2030.

من جهته قال السيد نايف الشهراني تعليقا على المشاركة: إن مشاركتنا في جناح مشروع «عازم» بدرب الساعي تعكس التزامنا بتزويد الشباب القطري بالأدوات والمعارف التي تمكنهم من اتخاذ قرارات مالية رشيدة، إيمانًا منا بأن الوعي المالي يمثل أساسًا للاستقرار والنجاح في حياتهم المستقبلية.

    - سوق درب الساعي

 ويشهد السوق الشمالي والجنوبي في درب الساعي إقبالا كثيفا من قبل الزوار ممن حرصوا على شراء المنتجات التراثية المصنعة يدويا. ويدير المحلات في السوق مجموعة كبيرة من الأيدي الماهرة في مختلف المجالات، حيث يعرض السوق العطور والألبسة التراثية والمنتجات البحرية وكذلك المقتنيات التي تربط الماضي بالحاضر واستلهام تفاصيل تراثنا الأصيل من خلال تصاميم فريدة وأشكال فنية تحظى بإقبال وإعجاب أهل قطر وزوارها من مختلف الجنسيات.

ويضم السوق التراثي في درب الساعي متاجر متخصصة في تصميم الأزياء التراثية المرتبطة بالمناسبات الوطنية والأعياد، إضافة إلى منتجات السدو التقليدية، ومنتجات الخزف وغيرها من المعروضات المميزة.

    -  إبداعات الجاليري

 بين جنبات درب الساعي، بكل ما يتسم به من عراقة وأصالة، تأتي منطقة الجاليري، حيث ليوان الفن، الذي تعكس أعماله مدى تطور الفن التشكيلي القطري، إذ تضم عددا كبيراً من اللوحات والرسومات الفنية المعبرة عن مواضيع مختلفة بطريقة ابتكارية وإبداعية.

وتعكس الأعمال التي يضمها الجاليري إبداعات فنية، تعكس البيئة القطرية، بكل ما تجود به من نباتات، علاوة على أعمال فنية، تبرز عراقة التراث القطري الأصيل، بهدف تعريف زوار درب الساعي بهذه الجوانب التراثية المتنوعة، فضلاً عن النباتات التي تتميز بها البيئة القطرية.

ومن جانبها تقول السيدة هدى السعدي، مديرة مركز الفنون البصرية، التابع لوزارة الثقافة، إن المركز يشرف على معارض ليوان الفن ضمن فعاليات احتفالات اليوم الوطني في درب الساعي، حيث يضم الليوان أربعة معارض فنية، معرضين لرواد الفن التشكيلي، وهو معرض «سكيك» للفنان التشكيلي يوسف أحمد، ومعرض «قرية الشعراء» للفنان التشكيلي علي حسن الجابر، كما كما يضم الجاليري المعرض الفني «مزلاج» ومعرض «العوسج» النسخة الثانية، ويشارك بالمعرضين مجموعة من الفنانين القطرين يقارب عددهم 45 فنانا وفنانة.

   - عبد الرحمن الملا صاحب المتحف لـ "الشرق": متحف الفريج يستحضر عراقة تراثنا ويبرز أصالته

 بين أروقة درب الساعي يبدو الاهتمام الخاص بإبراز عراقة التراث القطري بكل ما يحمله من أصالة وبكل ما يبرزه من شموخ.

وفي هذا الإطار، يقول السيد عبدالرحمن علي الملا، صاحب متحف الفريج، لـ الشرق: إنه حرص على المشاركة في فعاليات درب الساعي لما تمثله من أهمية كبيرة في غرس قيم التراث الأصيل في نفوس جميع أهل قطر.

ويضيف أنه من هذا المنطلق يشارك في الفعاليات من خلال متحفه الخاص، الذي يحمل عنوان متحف الفريج، حيث يعرض داخله جوانب تراثية مختلفة، تؤكد عراقة التراث القطري، وتبرز أصالته.

وحول كيفية الحفاظ على التراث القطري يقول إنه يمكن ذلك من خلال عرض المقتنيات القائمة في حوزة الأشخاص، أو الأخرى الموجودة في داخل الجهات والمؤسسات الرسمية بتنظيم معارض لها على غرار مشاركته مؤخرا في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية. مؤكدا أنه يحرص على اقتناء هذه الجوانب التراثية منذ أكثر من 25 سنة.

20241216_1734311616-22620.jpg?1734311616

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق