وزير البيئة والتغير المناخي: اليوم الوطني رمز للوحدة والقيادة الحكيمة لدولة حديثة بنيت على مبادئ العزة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

12

16 ديسمبر 2024 , 12:39م
alsharq

سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي

الدوحة - قنا

أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، أن إحياء ذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، يحمل دلالات عميقة لكل من يعيش على هذه الأرض، فهو رمز للوحدة والتضحية والقيادة الحكيمة لدولة حديثة ذات سيادة، بنيت على مبادئ العزة والكرامة الوطنية.

وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة، رفع سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشعب القطري الكريم سائلا المولى عز وجل أن يعيد علينا هذه المناسبة الوطنية بالخير والأمن والاستقرار، وأن تحقق دولة قطر المزيد من الإنجازات والتطورات في كافة المجالات.

وأشار سعادته إلى أن احتفالات اليوم الوطني مناسبة لترسيخ قيم الولاء والوحدة لدى أبناء الوطن الواحد، وفرصة للتعبير عن الفخر بالهوية الوطنية والتراث الغني والتقاليد الأصيلة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من حياة الشعب القطري، وتذكيرا سنويا بقيم الولاء والتضامن والفخر واستشراف المستقبل.

واعتبر سعادته اليوم الوطني للدولة محطة لتأكيد قيم الوحدة والتلاحم والتكاتف التي تأسست عليها الدولة وظلت نهجا راسخا وثابتا في مختلف المراحل، مبينا أن دولة قطر تحقق النجاحات تلو النجاحات على مختلف الأصعدة الاقتصادية والصحية، والتعليمية والبحثية والبيئية والحوكمة المؤسسية، والتطوير المجتمعي مع توفير البنى التحتية تحقيقا لرؤية قطر الوطنية وامتثالا لأهداف الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح سعادة وزير البيئة والتغير المناخي أنه خلال العام الماضي، حققت دولة قطر تقدما كبيرا في إطار خطة العمل الوطنية للتغير المناخي، ومنها الإشراف على وتنفيذ استراتيجيتها الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة والقدرة على التكيف مع التغير المناخي ومنها خطة العمل الوطنية للتغير المناخي: التي حددت أهدافا وطنية لتغير المناخ لتعزيز القدرة على الصمود من خلال تنفيذ أكثر من 35 مبادرة للحد من الانبعاثات الكربونية، وتحقيق خفض بنسبة 25 بالمئة من انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2030، وكذلك إدارة أكثر من 300 من تدابير التكيف والعمل على السيطرة أو الحد من تأثيرات التغيرات المناخية، وإنجاز المرحلة الأخيرة من النظام الإلكتروني لرصد انبعاثات المصانع، وتشجيع المبادرات الخضراء في المجتمع من خلال دعم الابتكارات التكنولوجية التي تحمي البيئة وتسهم في تحسين جودة الحياة.

وأضاف سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، أن الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي تعمل على المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، من خلال دعم مشاريع إكثار طائر الحبارى، وتنظيم موسم صيد بعض الطيور والحيوانات البرية، واستعادة الشعاب المرجانية، والانتهاء من تأهيل 38 روضة في عدد من مناطق الدولة، ضمن مشروع إعادة تأهيل البر القطري، والمحافظة على غابات المانغروف.

ولفت سعادته إلى أنه ضمن جهودها لتعزيز جودة الهواء والمياه أطلقت الوزارة مشروعا لبناء شبكة وطنية متكاملة لمراقبة جودة الهواء، تضم 41 محطة رصد موزعة في الدولة، إلى جانب تدشين وحدة رصد وتحليل البيانات البيئية لرصد جودة الهواء، كما أطلقت منصة الجمهور لمراقبة ترددات الإشعاع غير المؤين الناتج عن المنشآت الكهربائية وشبكات الاتصالات، حيث تراقب 60 محطة ثابتة و15 جهازا محمولا مستويات الإشعاع على مدار الساعة، وتضمن بقاءها ضمن الحدود الآمنة وفق المعايير الدولية.

وفي إطار تحقيق الاستدامة ودعم الحلول المبتكرة والبحوث الأكاديمية، أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، التزام الوزارة بتحقيق الاستدامة ودعم الحلول المبتكرة للحد من التحديات المناخية التي تهدد أمن المياه والغذاء، بما في ذلك إطلاق برنامج بحوث وطني بالتعاون مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، مخصص للبيئة والتغير المناخي. كما تم توقيع عقود اتفاق مع جامعات قطر، وحمد بن خليفة، والدوحة للعلوم والتكنولوجيا لدعم تنفيذ بحوث بيئية ولمكافحة التغير المناخي وتشجيع إنشاء المدن الصناعية والنقل الأخضر واستخدامات الطاقة النظيفة.

وفي إطار نشر الوعي البيئي، بين سعادة الوزير أن الوزارة مستمرة في إطلاق حملات توعوية لتعزيز الوعي البيئي لدى الشباب وتشجيع الاستدامة البيئية بالتركيز على حماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، وتنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل البيئات الطبيعية، وإنشاء محميات جديدة، وتعزيز الجهود للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.

وأبرز سعادته أن الوزارة تعمل على مكافحة التغير المناخي بتنفيذ خطة العمل الوطنية للتغير المناخي، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 25 بالمئة بحلول عام 2030، عبر تبني تقنيات منخفضة الكربون، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين جودة الهواء، والحفاظ على الموارد المائية، وتعزيز الاستخدام المستدام للأراضي، وتشجيع البحث العلمي والابتكار ورفع الوعي البيئي وتشجيع الممارسات المستدامة، وعقد الشراكات مع المنظمات الدولية، لدعم المرونة المناخية وتخطيط مشاريع النمو الأخضر والاقتصاد الدائري، والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية المعنية بالبيئة والتغير المناخي.

وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، في ختام تصريحه لـ/قنا/، مواصلة دولة قطر لتعاونها الدولي في مجال حماية البيئة وخفض الانبعاثات والتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية والحد من الكوارث البيئية، مشددا على أنه من خلال هذه الأهداف، تسعى الوزارة إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية المستدامة وحماية البيئة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق