أطلق عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس تحذيرًا من احتمال وقوع زلزال قوي اليوم، دون تحديد الموقع الجغرافي المحتمل.
ونشر عالم الزلازل الهولندي “هوجربيتس” المعروف بتنبؤاته المثيرة للجدل، تحذيرًا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بشأن احتمال وقوع زلزال قوي، حيث قال: “يمكن أن يؤدي التقارب بين الهندسة القمرية الحرجة في الفترة من 1 إلى 2 ديسمبر إلى حدوث حدث زلزالي قوي إلى كبير في حوالي 3 ديسمبر”.
وفي السياق، رد الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على هذه التنبؤات، موضحا أن “هوجربيتس” يُصدر توقعات يومية تقريبًا، متعمدًا ربطها بمجال تشهد فيه الأرض نحو 300 زلزال يوميًا، معظمها لا يشعر بها الناس.
وأضاف الدكتور “رابح” في تصريحات لـ«الدستور» أن هوجربيتس يختار مناطق طبيعية يتكرر فيها حدوث الزلازل، مما يزيد من احتمال وقوع زلزال يتوافق مع توقعاته، لكن هذه التنبؤات تفتقر إلى الأسس العلمية السليمة.
وأشار إلى أن محاولاته لاستغلال المخاوف العامة المرتبطة بالزلازل لا تقوم على أبحاث دقيقة، بل على نظريات غير مدعمة علميًا.
انتقادات نظرية الاصطفاف الفلكي
كما أشار الدكتور رابح إلى أن هوجربيتس يعتمد في تفسيراته على نظرية اصطفاف الكواكب وتأثيرها على الجاذبية الأرضية، وهي فرضية لا تتوافق مع الحقائق العلمية المتفق عليها.
وأوضح أن جاذبية القمر هي التي تؤثر بشكل كبير على الأرض وليس الكواكب أو النجوم، حيث أن تأثير هذه الكواكب في الجاذبية الأرضية ضعيف للغاية بالمقارنة مع جاذبية القمر.
وفي رده على العلماء الذين ناقشوا هذه النظرية، قال “هوجربيتس” إن المجال المغناطيسي للأرض يتأثر بالعواصف الشمسية وليس فقط باصطفاف الكواكب، لكن لم يقدم أي دليل علمي يدعم هذا الادعاء.
تسليط الضوء على التنبؤات المثيرة للجدل
تجدر الإشارة إلى أن هوجربيتس قد اكتسب شهرة بعد أن توقع الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في مطلع العام الماضي، وهو ما جعل العديد من المتابعين يتساءلون عن صحة تنبؤاته المستقبلية. ومع ذلك، يظل العديد من العلماء يشككون في صحة ربطه بين الزلازل واصطفافات النجوم والكواكب، معتبرين أن تأثيرات هذه الظواهر الفلكية لا تمثل عاملًا رئيسيًا في حدوث الزلازل.
0 تعليق