عُقدت لجنة استرداد أراضي الدولة برئاسة الفريق أسامة عسكر، مستشار السيد رئيس الجمهورية، في إطار جهود هيئة الأوقاف المصرية للحفاظ على أراضي الوقف، صونًا للأمانة، والتزامًا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن استرداد أراضي الدولة وتقنين أوضاعها.
عقد الاجتماع بحضور السيد أحمد عطية، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية؛ فاستعرض جهود هيئة الأوقاف بخصوص المنظومة الإلكترونية لتقنين أوضاع الأراضي المملوكة لها، إضافة إلى الإجراءات المتخذة لإزالة التعديات على تلك الأراضي في ضوء القوانين المعمول بها، وجرى مناقشة عدد من الآليات والبرامج التي تهدف إلى تحسين هذه المنظومة وتطويرها، وتعزيز العمل الرقابي على الأراضي الوقفية حرصًا على استغلالها بالشكل الأمثل.
كما استعرض الحضور دور المنظومة الإلكترونية في تسريع إجراءات تقنين أوضاع الأراضي، إذ أكد المهندس مجدي غنيم، مدير عام الملكية العقارية، أهمية هذه الخطوة في تسهيل الإجراءات والحد من التعديات. كما تحدث المهندس عمرو عبد النبي إبراهيم، مدير عام نظم المعلومات والتحول الرقمي، عن التحديثات الأخيرة في المنظومة، موضحًا أنها تسهم في تحقيق الشفافية وسرعة التنفيذ.
ثم اختُتم الاجتماع بمناقشة الخطة المستقبلية لهيئة الأوقاف، إذ أكد الأستاذ محمد حلمي، مدير عام الشئون المالية، أن الهيئة تجتهد في تطوير آليات العمل إنفاذًا للتوجيهات الرئاسية؛ وانتهى الاجتماع إلى ضرورة تكثيف الجهود للحد من التعديات على الأراضي الوقفية؛ بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وحفظ حقوق المواطنين والدولة.
وزير الأوقاف: العلم والمعرفة وحسن فهم النصوص الشرعية سبب للبناء والعمران
وفي سياق اخر، ألقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ندوة بعنوان: «تصحيح المفاهيم المغلوطة في ضوء وسطية الإسلام ودور الإعلام في تنمية القيم» بالقاعة الكبرى بجامعة الفيوم.
جاء ذلك بحضور الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم؛ والأستاذ الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ والدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بوزارة الأوقاف؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، والكاتب الصحفي الأستاذ محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشؤن الإعلام؛ والشيخ محمود الشيمي، مدير مديرية أوقاف الفيوم، ولفيف من القيادات الشعبية والدعوية وأعضاء هيئة التدريس.
وفي كلمته أشار الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى قوله -صلى الله عليه وسلم: «إنَّ ممَّا أتخوَّفُ عليكم رجلٌ قرأ القرآنَ، حتَّى إذا رُؤِيَتْ بهجتُه عليه وكان ردءَ الإسلامِ اعترَّه إلى ما شاء اللهُ، انسلخ منه، ونبذه وراءَ ظهرِه، وسعَى على جارِه بالسَّيفِ، ورماه بالشِّركِ. قال: قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، أيُّهما أوْلَى بالشِّركِ : المرمِيُّ أو الرَّامي؟ قال: بل الرَّامي»، موضحًا أن الحديث الشريف يحوى ثلاث مراحل لهذا الشخص الذي غير وبدَّل وانحرف، المرحلة الأولى: مرحلة الأمان ولها ثلاث سمات؛ أنه أوتي القرآن، ورؤيت عليه بهجة القرآن، وأنه ردء للإسلام، أما المرحلة الثانية: مرحلة التغيُّر والانحراف وتتلخص في كلمة «غيره إلى ما شاء الله»، أما المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الخطر، وهو التحول إلى شخص قاتل وإرهابي، وهذا تلخيص نبوي أمين ودقيق لكل تيارات التطرف عبر الزمن.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن ملخص فكر داعش هو الانحراف عن الجادة، وحمل السلاح على الآمنين؛ لذا ينبغي أن يكون لدينا علم ووعي ومواجهة وتحسب وتحصين ضد هذا الفكر بكل مشكلاته، ومؤلفاته، ونظرياته، مشيرًا إلى أن هذا الفكر ينشط أحيانًا ويخبت أحيانًا أخرى، فهو عبارة عن أمواج تتلو بعضها بعضًا.
0 تعليق