مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
عربي ودولي
0
❖ الدوحة - الشرق
أكد تقرير لمنتدى الخليج أنه من أجل الشعب السوري، والأمن القومي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومكانة أميركا في المنطقة، يتعين على واشنطن والدوحة والرياض وعمان وأبو ظبي أن تتحرك الآن لان الفراغ يتشكل في سوريا، وسيكون من الخطأ الجسيم بالنسبة لمصالح دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة تأخير التواصل الدبلوماسي مع هذا الوضع الراهن الجديد. وبين التقرير ان دول الخليج لديها فرصة فريدة ــ بل ومسؤولية ــ لضمان استقرار ووحدة الدولة السورية والانتقال السلمي.
وأوضح التقرير أنه في خضم التطورات المفاجئة في سوريا، تواجه دول مجلس التعاون الخليجي فرصة محورية لقيادة دور في الفترة الانتقالية بالتعاون مع تركيا وغيرها من الدول العربية الكبرى، والاستفادة من نفوذها الجماعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وعلى الرغم من النكسات السابقة، فإن التوافق الاستراتيجي الحالي لدول مجلس التعاون الخليجي مع المصالح الأمريكية والجهات الفاعلة الإقليمية قد يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة تمنع الفوضى وتضمن السلام الطويل الأمد في المنطقة.
وقال التقرير: لقد وصل الوضع في سوريا مرة أخرى إلى منعطف حرج، وتواجه دول مجلس التعاون الخليجي خطر التهميش باعتبارها أصحاب مصلحة رئيسية في تشكيل مستقبل أكبر دولة في بلاد الشام. لقد أدى سقوط نظام بشار الأسد إلى إضعاف المواقف الإقليمية لداعميه الرئيسيين، إيران وروسيا، بشكل حاد، وكشف عن نقاط ضعف تشكل تحديات وفرصًا للمنطقة. لقد أدى قطع رأس حزب الله، وتضاؤل قدرات الردع الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ونهاية حكم الأسد في جميع أنحاء سوريا - والذي تم الحفاظ عليه سابقًا من خلال القمع الدموي والدعم الإيراني والروسي الواسع النطاق - إلى قلب الوضع الراهن ووضع مستقبل الدولة السورية في تساؤلات خطيرة.
وتابع التقرير: موقف دول مجلس التعاون الخليجي من سوريا تحول تدريجيا بين عامي 2011 و2024 بسبب التغيرات في القيادة في مختلف أنحاء الخليج وتحول الأولويات الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي. فقد تبنى الجيل الجديد من قادة الخليج رؤية أوسع تعطي الأولوية للتنمية الاقتصادية والنفوذ العالمي، وأبدى اهتماما أقل بالانخراط في الصراعات المطولة في العالم العربي. وإلى جانب جامعة الدول العربية، قدمت دول مجلس التعاون الخليجي مبادرات سلام متعددة، وحثت الأسد على السعي إلى حل دبلوماسي وإنهاء الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق