تحدث الكاتب السياسي المتخصص بالشأن الإيراني حكم أمهز، حول التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل، وسط تصاعد الأحداث في سوريا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمتلك قدرات عسكرية متقدمة، ولكنها تحتاج إلى دعم من الولايات المتحدة للقيام بأي عملية استهداف ضد إيران.
وأضاف أمهزل، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القوة العسكرية الإسرائيلية تتمثل في القدرات الجوية الصاروخية والاستخباراتية، وأن وجود الدعم الأمريكي سيعزز هذه القدرات، مما يسمح لإسرائيل بمهاجمة المنشآت الإيرانية، بما في ذلك المواقع النووية.
إيران تمتلك أوراق قوة تتيح لها التصدي لإسرائيل
وأشار أمهز إلى أن إيران أيضًا تمتلك أوراق قوة تتيح لها التصدي لأي هجوم، ومن أبرز هذه الأوراق، أن العديد من المنشآت النووية الإيرانية محمية بعمق تحت الأرض، مما يجعل من الصعب على أي ضربة جوية أن تؤثر عليها.
وأضاف أن إيران تتمتع بقدرات دفاع جوي متطورة وأسطول من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي يمكنها استهداف المواقع الإسرائيلية.
وأشار أمهز أيضًا إلى أن جغرافيا إيران الواسعة، التي تمتد إلى أكثر من مليون ونصف مليون كيلومتر مربع، توفر حماية إضافية، حيث إن إيران أنشأت مدنا عسكرية تحت الأرض تحميها من الهجمات الجوية.
إيران والاستفادة من علاقتها الاستراتيجية
وفيما يتعلق بتعزيز الدفاعات الإيرانية، أكد أمهز أن إيران قد استفادت من علاقاتها الاستراتيجية مع دول كبرى مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية، ما يعزز قدرتها على مواجهة أي هجوم إسرائيلي محتمل.
وأكد الكاتب السياسي أن إيران تدرك تمامًا إمكانيات إسرائيل العسكرية، وبناءً على هذه المعرفة، قامت عززت قدراتها الدفاعية بشكل ملحوظ.
وقال: "إيران ليست وحدها في هذه المعركة، فقد عقدت معاهدات استراتيجية طويلة الأمد مع الصين وروسيا، وهناك تمهيد لاتفاقيات دفاعية مشتركة بين إيران وروسيا".
وأوضح أمهز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن وجود اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، لكن تفاصيل هذه الاتفاقية تظل سرية.
وأضاف أن هذه التحالفات الدولية تعزز من موقف إيران بشكل كبير، خاصة في مواجهة التهديدات العسكرية الإسرائيلية، مما يجعلها أكثر استعدادًا لأي تصعيد محتمل في المنطقة.
وتطرق أمهز إلى أن مواجهة أي تهديد إسرائيلي ضد إيران ستأخذ طابعًا إقليميًا واسعًا، مشيرًا إلى أن أي استهداف للمنشآت النووية الإيرانية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد يشمل دول محور المقاومة مثل العراق وسوريا وحزب الله في لبنان.
0 تعليق