في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بيانًا صحفيًا اليوم الثلاثاء، 3 ديسمبر 2024. 

يأتي هذا اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1992 ليكون مناسبة سنوية لتعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان إدماجهم الكامل في المجتمع بمختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والثقافية، ويهدف الاحتفال إلى تسليط الضوء على أهمية توفير فرص متساوية لهم، ودعم السياسات التي تضمن تحسين نوعية حياتهم.

وتواصل الحكومة المصرية جهودها الرامية إلى حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عبر إطلاق برامج اجتماعية تتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030. 

وتستهدف هذه الجهود تحسين مستوى حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وقد حرصت الدولة على جمع البيانات الدقيقة من خلال تنفيذ المسح القومي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2022، وهو ما يمثل خطوة محورية نحو فهم احتياجاتهم ووضع السياسات المناسبة لدعمهم.

نتائج المسح القومي

وفقًا للمسح الذي شمل 112 ألف أسرة في جميع المحافظات، أظهرت النتائج نسبًا هامة حول انتشار الإعاقة بين سكان مصر، فقد بلغت نسبة الأفراد ذوي الإعاقة من الصعوبة البسيطة إلى المطلقة 11% على مستوى الجمهورية، بينما بلغت نسبة الأفراد الذين يعانون من صعوبة كبيرة إلى مطلقة 4.86%. 

وأشارت البيانات إلى تباين في النسب بين الحضر والريف، حيث ارتفعت النسبة في الحضر إلى 5.1% مقارنة بـ4.7% في الريف.

كما كشفت النتائج عن اختلاف طفيف بين الجنسين، حيث بلغت النسبة 4.90% بين الإناث مقابل 4.82% بين الذكور. أما بالنسبة لأنواع الإعاقات، فقد كانت الصعوبة الحركية السفلية هي الأكثر انتشارًا بنسبة 2.65%، تليها الصعوبة البصرية بنسبة 1.36%، وفي المقابل، كانت الإعاقات المرتبطة بالتعلم والاضطرابات النفسية هي الأقل شيوعًا بنسبة 0.08% و0.20% على التوالي.

اختلافات جغرافية وعمرية

جغرافيًا، تصدرت محافظة الشرقية قائمة المحافظات من حيث نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة، بنسبة بلغت 7.5%، تلتها دمياط والدقهلية بنسب 7.0% و6.2% على التوالي. 

وعلى الجانب الآخر، سجلت محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح النسب الأدنى، حيث بلغت 1.8% و2.1% و2.6% على التوالي.

أما على مستوى الفئات العمرية، فقد كانت النسبة الأعلى بين الأفراد الذين تجاوزت أعمارهم 75 عامًا، حيث بلغت 14%، مما يعكس ارتباط الإعاقة في هذه الفئة بأمراض الشيخوخة، في المقابل، كانت النسبة الأدنى في الفئة العمرية الأقل من خمس سنوات، حيث لم تتجاوز 1.5%.