شهدت منطقة شمال قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا مع استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي محيط مستشفى كمال عدوان بست غارات متتالية، تركزت على منازل سكنية مكتظة، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ووفقًا لمصادر محلية، استُخدمت في القصف براميل متفجرة وسط قصف مدفعي كثيف، ما ضاعف من حجم الدمار والخسائر البشرية.
المستشفى، الذي يُعد من المرافق الصحية القليلة المتبقية في المنطقة، أصبح عاجزًا عن تقديم الخدمات الطبية، إذ يعاني من انقطاع شامل للتيار الكهربائي ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق.
وأضافت المصادر أن الكوادر الطبية لم تسلم من الهجوم، حيث استُهدفت طائرات مُسيَّرة الطواقم أثناء محاولتهم انتشال المصابين من تحت الأنقاض.
هذا التصعيد جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ غارات مماثلة في المنطقة نفسها، شملت إطلاق عشرات القذائف بواسطة طائرات مُسيَّرة واستخدام روبوتات متفجرة في محيط المستشفى، مما يثير المخاوف من استهداف المنشآت الطبية بشكل متعمد.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 45,000 شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى 106,000، في إحصاءات غير نهائية مع وجود آلاف العائلات تحت الأنقاض.
في ظل هذا الوضع الكارثي، يواجه القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة مع انقطاع الخدمات الأساسية واستمرار الحصار، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية ملحّة للتدخل لوقف العدوان وتقديم الإغاثة العاجلة للمدنيين.
0 تعليق