نظمت كلية القانون جامعة المنصورة الجديدة ندوة تثقيفية بعنوان "الإستراتيجية المصرية لمجابهة التحديات المعاصرة التي تواجه الأمن القومى والإجتماعي"، والتي حاضر فيها دكتور أشرف محمد فارس مستشار مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية (المدير الأسبق للكلية الحربية، وأكاديمية ناصر العسكرية العليا)، واللواء وائل أحمد شوقى مستشار العلاقات الخارجية والتعاون الدولى لمؤسسة حياة كريمة، وذلك بحضور السادة عمداء الكليات ومديري البرامج بالجامعة.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور معوض محمد الخولي رئيس جامعة المنصورة الجديدة، وريادة الدكتور سامي عبد الكريم محمود مدير برنامج كلية القانون، وإشراف دكتور محمد كمال شاهين، عضو هيئة التدريس المنتدب بقسم القانون الجنائي.
تفاصيل الندوة
وتأتي الندوة في إطار اضطلاع الجامعة بدورها التنويري في تعميق الوعي الطلابي بكافة التحديات المعاصرة التي تجابه أمن مصر القومي في هذه الفترة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم، مما ينعكس بدوره على بناء العقول وتنمية الأفكار ورفع مستوى الولاء والإنتماء للوطن لديهم.
وقد استهل الدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنصورة الجديدة كلمته في إفتتاح الندوة بالترحيب بالضيوف مؤكدًا على حرص الجامعة كصرح للعلم والمعرفة على عقد مثل تلك الندوات التثقيفية والتي تاتي في توقيت حاسم نظرا للتحديات الإقليمية والدولية التي تؤثر على الأمن القومي المصري من أجل توعية الشباب بأهمية الأمن القومي، ودور كل فرد في حماية مقدرات الوطن.
أعرب الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة عن سعادته اليوم باستضافة الجامعة هذة القامات الوطنية، موضحًا أن هذا الفاعليات تأتي من مبادرة الجامعة في اطار استراتيجيات العمل والنشاطات الثقافية بجامعة المنصورة الجديدة، حيث تشرف الجامعة على هذه الندوات العلمية والتثقيفية التي تعد على قدر شديد من الأهمية من حيث الموضوع في هذا التوقيت من منطلق اضطلاع الجامعة بهذا الدور التنويري والريادي." واستكمالا لدور الجامعة في تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب وإعدادهم لمستقبل أفضل وبناء الجمهورية الجديدة، والمشاركة فى خطة الدولة التنموية.
وأشار الدكتور سامي عبد الكريم مدير برنامج القانون إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار الدور المحوري والوطني لمؤسساتنا الأكاديمية، وبالمشاركة مع كافة مؤسسات الدولة الوطنية والفاعلة، في التصدى لكافة المخاطر والتحديات التي تواجهها مصر في هذه الفترة أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وصولًا لتعميق مستوى الوعي حول الأبعاد الاستراتيجية التي تؤثر على الأمن القومي، والذي يُعد متطلبًا لصيقًا بوجود الدولة، مؤكدا على أنه لا توجَد ضمانات موثوق بها لبقاء أي دولة، أو لحماية مصالحها الوطنية، غير تلك التي تتمكن الدولة من صياغتها بنفسها، من خلال الاعتماد على قدراتها الذاتية ومن أهمها اللحمة والاصطفاف الوطني في مواجهة المخاطر التي تهدد الأمن القومي، مؤكدا على قدرة مصر على التعامل مع كافة مهددات الأمن القومى مع خلال تبني القيادة السياسية لسياسات متوازنة وحكيمة على المستويين الإقليمى والدولى.
من جانبه أعرب اللواء دكتور أشرف محمد فارس عن بالغ سعادته بتواجده في رحاب جامعة المنصورة الجديدة، مشيدًا بحرص جامعة المنصورة الجديدة برئاسة الدكتور معوض الخولي على تشكيل وعي الشباب من خلال عقد مثل هذه الندوات التثقيفية. ثم تناول في محاضرته حول "الأمن القومى وعلاقته بالأمن المائى"، التعريف بالأمن القومى والتحديات التي يواجهها، وسبل مواجهة تلك التحديات والتي لا تقتصر فقط على استخدام القوة العسكرية، كما تحدث عن المخاطر التي تهدد الأمن المائي المصري حيث دخلت مصر في مرحلة الفقر المائي بحيث بلغ نصيب الفرد من المياة النقية بمطلع العام الحالي ٦٠٠ متر مكعب في الوقت الذي لا يزال نصيب مصر من مياة نهر النيل ثابتا منذ العام ١٩٥٧، موضحا أنه يرتبط بهذا الخطر النزاع المصري الإثيوبي حول سد النهضة باعتباره يمثل تهديدا خطيرا على نصيب الأجيال القادمة من المياة. كما تطرق إلى علاقة مصر بدول حوض نهر النيل، وما تقوم به القيادة السياسية من جهود بشأن الحفاظ على حصة مصر التاريخية من مياة نهر النيل.
وفي محاضرته حول "دور مصر السياسي والعسكري في دعم القضية الفلسطينية". أكد اللواء وائل احمد شوقى - مستشار العلاقات الخارجية والتعاون الدولى لمؤسسة حياة كريمة، على أن مصر ومنذ عام 1948 وهي تحمل القضية الفلسطينية على عاتقها، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، واكد على أن مصر لم تتواني عن إظهار تضامنها مع الفلسطينيين في كل المحافل الدولية والإقليمية من أجل حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما عرض لتاريخ دولة فلسطين من فترة ماقبل التاريخ وحتي الان، ثم عرض لنشأة الصهيونية العالمية ومؤسسيها، وما يتمتع به الكيان الصهيونى من دعم أمريكى لا حدود له وعلى كل المستويات، واختتم محاضرته بعرض اهم قرارات مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية، ودور مصر على مدى العصور المتعاقبة من عصر الملك فاروق وحتي الرئيس السيسي في دعم ومساندة القضية الفلسطينة.
واختتمت فاعليات الندوة بالاجابة على تساؤلات الطلاب وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس الحضور ثم قام الدكتور معوض الخولى رئيس الجامعة بتكريم الضيوف حيث منحهم درع الجامعة تقديرا لدورهم الوطني المخلص.
0 تعليق