كشف 3 مسؤولين إسرائيليين أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد لا يكون وشيكًا ومن المتوقع أن يستغرق عدة أسابيع أخرى، بالرغم من التقدم الكبير خلف الكواليس وتفاؤل كافة الوسطاء وأطراف الحرب في إمكانية وقف هذه الحرب قبل نهاية العام الحالي.
فجوات كبيرة
وأكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن على الرغم من التصريحات العلنية المتفائلة، فإن اتفاق إطلاق النار وتحرير المحتجزين في غزة ليس وشيكًا، حيث تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل والوسطاء من مصر وقطر التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس المنتخب ترامب في 20 يناير، وبينما يقول المسؤولون الإسرائيليون إن تقدمًا قد تم إحرازه على مدار الأسبوعين الماضيين، لا تزال هناك فجوات كبيرة.
وتابع أن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز من المتوقع أن يزور الدوحة اليوم الأربعاء ويلتقي برئيس الوزراء القطري لمناقشة وضع المفاوضات، وفقًا لمصدر مطلع على الزيارة.
وقال مسؤول أمريكي إن مستشار الرئيس الأمريمي جو بايدن في الشرق الأوسط بريت ماكجورك موجود بالفعل في الدوحة ويشارك في محادثات مع القطريين والمصريين والإسرائيليين.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على حالة المحادثات: "الفجوات لا تزال كبيرة، ولكن هذه الفجوات يمكن لفرق المفاوضات سدها، وهذا ما يحاولون القيام به الآن في قطر، على أية حال، لا يزال الطريق طويلا".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير ثان مطلع على تفاصيل المفاوضات إن التصريحات المتفائلة التي أدلى بها وزراء الحكومة مثل وزير الدفاع يسرائيل كاتس في الأيام الأخيرة مبالغ فيها.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "هذا لا يساعد المفاوضات، إنه يضلل الجمهور ويخلق أوهامًا كاذبة".
وقالت حماس في بيان يوم الثلاثاء، إن المحادثات في الدوحة "جدية وإيجابية"، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن فرض شروط جديدة.
تعنت إسرائيلي
وأكد الموقع الأمريكي، أن قبل 3 أسابيع، قدمت إسرائيل لحركة حماس اقتراحًا محدثًا للتوصل إلى اتفاق لبدء وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل، وإطلاق سراح بعض المحتجزين البالغ عددهم نحو 100 محتجز في غزة، ويعتقد أن نصفهم على قيد الحياة، وفقًا للمخابرات الإسرائيلية.
وتابع أنه منذ ذلك الحين، كان المسؤولون المصريون والقطريون يتوسطون في مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، وقال مسؤولون إسرائيليون إن وفدًا إسرائيليًا يضم ممثلين عن الموساد والشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى الدوحة يوم الاثنين.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن قادة حماس في غزة يواصلون المطالبة بإنهاء الحرب، وليس مجرد وقف إطلاق النار، لأي صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن حماس لم تقدم بعد ردها الرسمي على الاقتراح الإسرائيلي.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إنه يعتقد أن بعض الفجوات الأكبر التي لا تزال قائمة بين الطرفين ولا يمكن سدها من خلال فرق التفاوض في الدوحة فقط حيث ستتطلب قرارات سياسية من جانب القادة الإسرائيليين وحماس.
وتابع المسؤول الإسرائيلي: "قد نضطر إلى المرور بأزمة أخرى في المحادثات حتى يتسنى اتخاذ القرارات الضرورية من الجانبين".
0 تعليق