أفادت وكالة فرانس برس بأن أول رحلة جوية منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد انطلقت من مطار دمشق الدولي إلى مدينة حلب في شمال البلاد، على متن طائرة من طراز إيرباص تابعة للخطوط الجوية السورية، وعلى متنها 43 شخصًا، بينهم عدد من الصحفيين، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

يأتي هذا التطور بعد الهجوم الخاطف الذي شنه المتمردون في 27 نوفمبر، حيث سيطروا على عدة مدن رئيسية، مما أجبر الأسد على الفرار من البلاد. وفي 8 ديسمبر، انسحبت قوات الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام من مطار دمشق، لتتوقف حركة الطيران بالكامل حتى يوم انطلاق هذه الرحلة.

الموظفون في مطار دمشق قاموا مؤخرًا برسم علم الاستقلال ذو النجوم الثلاثة - رمز الانتفاضة الشعبية لعام 2011 - على الطائرات، ليحل محل العلم السابق المرتبط بنظام الأسد. كما تم استبدال العلم في المحطة بعلم النظام الجديد.

خلفية الأحداث

كان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر بيانًا يوم أمس الأول قبل فراره، دعا فيه إلى "التزام الجميع بوحدة سوريا والابتعاد عن العنف"، في محاولة لاستعادة زمام المبادرة، لكن هجوم المعارضة السريع قضى على نفوذه في معظم أنحاء البلاد.