قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ الاتصال بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره القبرصي سلط الضوء على الكثير من المحاور، التي تعكس مسارات وفلسفة السياسة الخارجية المصرية القائمة على تعزيز العلاقات الثنائية مع كافة دول العالم ومنها قبرص التي تتميز بالعلاقات الاستراتيجية مع الدولة المصرية.
الرئيس عبدالفتاح السيسي
وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ محاور الاتصال بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره القبرصي تضمنت الدفاع عن القضايا العربية وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنّ مصر تتحرك على 3 جبهات متوازنة وهم جبهة غزة والعمل على وقف إطلاق النار، وجبهة لبنان والسعي نحو الحفاظ على سيادتها.
القضية الفلسطينية
وتابع: «ثم جبهة سوريا التي تشهد تطورات وتغيرات متسارعة، بالتالي تحرص مصر على دعم وحدة واستقرار سوريا، ما يعكس أن القضايا العربية والقضية الفلسطينية وتحقيق الأمن القومي العربي لم يغب لحظة واحدة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية دائما».
وبالأمس قدم الإعلامي عمرو خليل، عبر برنامج "من مصر"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، عرضا تفصيليا بعنوان: "قتل فرص السلام.. خطط اليمين الإسرائيلي لضم الضفة الغربية"، قائلا إن قتل فرص السلام وتصفية القضية الفلسطينية.. هكذا يدفع وزراء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وذلك عبر تنفيذ خطة ممنهجة لضم أراضي الضفة الغربية وتوسيع السيادة عليها، خلال عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى السلطة في 20 يناير المقبل.
وأضاف "خليل"، أن الحديث عن ضم الضفة الغربية يعود إلى مخططات إسرائيلية قديمة، لكن مؤخرا، بدأ هذا الموضوع يأخذ شكلًا أكثر جدية على المستوى الرسمي، خاصة مع التأكيدات التي أطلقها وزراء إسرائيليون من اليمين المتطرف هذا التيار الذي يسعى لتعزيز عملية الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، باعتبارها جزءًا من "أرض إسرائيل التاريخية"، حسب الأكاذيب التي يروجون لها.
وأشار إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال إن العام المقبل سيكون عام بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، سموتريتش قال أيضا إن إسرائيل هي الأقوى حاليا وإنها ستعمل على إنشاء شرق أوسط جديد حسب قوله.
ولفت أن الحقيقة أن سموتريتش هو وزير الاستيطان الحقيقي، ويولي اهتماما فعليا لضم الضفة الغربية وأجزاء من الجنوب اللبناني وجبل الشيخ في سوريا أكثر من اهتمامه بوزارة المالية، خاصة أن الشارع الإسرائيلي بات أكثر ميلا لليمين.
0 تعليق