الإصابة بالخرف.. كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة جنوب أستراليا أن بعض الأنشطة اليومية قد تؤثر بشكل كبير على صحة الدماغ وتزيد من خطر الإصابة بالخرف. وتتبع الباحثون أنماط حياة 397 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا وأكثر، بهدف دراسة كيفية تأثير الأنشطة المختلفة على عوامل خطر الخرف وتدهور الوظائف العقلية.
ووفقًا للنتائج، تبين أن الأنشطة الساكنة مثل مشاهدة التلفاز ولعب ألعاب الفيديو قد يكون لها تأثير سلبي على صحة الدماغ.
وبينما كانت الأنشطة التي تحفز العقل، مثل القراءة، الحرف اليدوية، والتواصل الاجتماعي، مفيدة في الحفاظ على صحة الدماغ. وأكدت الدكتورة ماديسون ميلو، التي شاركت في البحث، أن الأنشطة التي تحفز الدماغ والتفاعل الاجتماعي تُعتبر مفيدة لوظائف الدماغ، بينما الأنشطة السلبية مثل مشاهدة التلفاز أو الألعاب الإلكترونية قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن النشاط البدني المنتظم له دور أساسي في الحفاظ على صحة الدماغ، خاصة بعد سن الـ65، وأن الرسالة المتبعة لتعزيز الصحة العقلية هي "تحرك أكثر، اجلس أقل"، إلا أن الدكتورة ميلو أضافت أنه من المهم تبني نهج أكثر دقة عند التفكير في تأثير الأنشطة الساكنة على وظائف الدماغ.
وقالت الدكتورة ميلو: "إذا كنت ترغب في مشاهدة فيلم خلال عطلتك أو احتساء مشروب دافئ أمام التلفاز، فلا بأس بذلك، ولكن يُنصح بإدخال فترات من النشاط البدني أو الأنشطة التي تنشط العقل مثل القراءة بين فترات الراحة."
من جهة أخرى، أظهرت دراسات أخرى، مثل دراسة جامعة أكسفورد، أن بعض العوامل البيئية مثل التلوث، الكحول، والإرهاق يمكن أن تساهم في تدهور الدماغ وزيادة خطر الإصابة بالخرف. ويُعتقد أن التعديلات في نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، والحد من التلوث يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف.
وتبرز هذه الدراسات أهمية اتخاذ خطوات وقائية للحفاظ على صحة الدماغ، وتؤكد على أن الأنشطة اليومية التي نمارسها قد يكون لها دور كبير في تحديد حالتنا العقلية في المستقبل.
0 تعليق