الأمين المساعد لشؤون الواعظات تشارك في فعاليات احتفالية الأزهر الكبرى

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شاركت الدكتور إلهام محمد شاهين الأمين المساعد لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية في فعاليات احتفالية الأزهر الكبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، التي نظمها قطاع المعاهد الأزهريّة، تحت عنوان: "اللغة العربية أصالة وريادة".

عقدت الاحتفالية بحضور الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر،  والشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، ولفيف من قيادات الأزهر.

وقالت الدكتور إلهام شاهين إن هذه الاحتفالية تأتي ضمن اهتمامات مؤسسة الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، باللغة العربية؛ والتي تُعد من أهم اللغات التي يتحدث بها الناس؛ لما لها من مكانة وأهمية لدى العرب والمسلمين على مرّ التاريخ، كما أنها استطاعت أن تحافظ على أصالتها واستقلالها على مرّ العصور والأزمنة؛ بل وأثّرت في غيرها من اللغات الأخرى، مشيرة إلى عناية الأزهر الشريف الكبيرة باللغة العربية منذ تأسيسه، وأنه سيظل الحارس الأمين على علوم اللغة العربية والشريعة الإسلامية.

مفتي الجمهورية: اللغة العربية تميزت بقوة بنيانها وجمالها واختصها الله بلسان الوحي

وعلى صعيد اخر، أكد الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في احتفال الأزهر الشريف باليوم العالمي للغة العربية، أن اللغة العربية حظيت بفضل الله واختصاصه بشرف عظيم حين جعلها لغة القرآن الكريم ولسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما أكسبها ميزة أبدية وحفظًا إلهيًا.

وأوضح أن اختيار اللغة العربية لغة للقرآن لم يكن اعتباطًا، بل جاء بسبب قوة بنيانها وجمالها الفريد، فهي لغة تمتاز بالبلاغة والفصاحة والإيجاز، إلى جانب قدرتها على التعبير عن أعمق المعاني بأكثر الأساليب بيانًا، مشيرًا إلى قول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، وقوله: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}.

وأضاف الدكتور نظير عياد أن اللغة العربية تحمل في طياتها إمكانات هائلة من الاشتقاق والإعراب والنحت، ما يجعلها قادرة على استيعاب التطورات المعاصرة مع حفاظها على أصالتها. واستشهد بقول الإمام الشافعي: "القرآن نزل بلسان العرب دون غيره؛ لأنه لا يعلم من إيضاح جمل علم الكتاب أحد جهل سعة لسان العرب، وكثرة وجوهه".

وأشار إلى دور الأزهر الشريف التاريخي في حماية اللغة العربية والحفاظ عليها، حيث أكد أن الأزهر كان وما زال منارة للعلم وركيزة أساسية لحماية الهوية الدينية والثقافية للأمة، مشيرًا إلى كلمات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب التي شدد فيها على أن "الأزهر هو الحارس الأمين على اللغة العربية، ونجح عبر تاريخه في التصدي لموجات الاستعمار والتغريب التي حاولت طمس الهوية العربية".

واختتم الدكتور نظير عياد كلمته بالإشادة بجهود المشاركين في الاحتفال، داعيًا إلى مواصلة الاهتمام باللغة العربية وتعزيز مكانتها في مواجهة التحديات الراهنة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق