السفير الصيني بالقاهرة: عام 2025 سوف يشهد انطلاقه كبيرة على صعيد العلاقات مع مصر

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعرب سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج  عن تقديره لمستوي التعاون المتحقق بين البلدين على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الصينية علاقات تاريخيه وراسخة

وأشاد السفير الصيني بالقاهرة في حوار مفتوح حول العلاقات الثنائية والرؤية الصينية لأحداث المنطقة، نظمته لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة وكيل النقابة الكاتب الصحفى حسين الزناتى اليوم الأربعاء باحترام مصر لسياسة "الصين الواحدة"، وثمن نهج سياسة الاتزان الاستراتيجي في علاقات مصر الخارجية وهو ما تجلى بوضوح في الحوار الاستراتيجي بين وزيري خارجية مصر والصين.


وأوضح، أن مسالة تايوان "خط أحمر لا يمكن تجاوزه في علاقات الصين مع الغرب" حيث لا يوجد في العالم سوي الصين الواحدة وتايوان تعد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية، مشيرا إلى أن مبدأ "الصين الواحدة" تعد من القواعد السياسية في العلاقات الدولية وهي من التوافقات العامة المعترف بها دوليا.

وأضاف، أن العلاقات الصينية – الأمريكية من أهم العلاقات في العالم، وقد التقى الرئيسان الصيني والأمريكي على هامش اجتماع القادة غير الرسمي لمنتدى التعاون الاقتصادي دول آسيا والمحيط الهادي (الايباك)، حيث أكد الرئيس شي جين بينج، أهمية التزام الصين وأمريكا بمبادئ التعايش السلمي والاحترام المتبادل والتعاون القائم على الكسب المشترك، فيما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده لا تسعى إلى حرب باردة جديدة، ولا تغيير النظام السياسي في الصين ولا تكوين تحالف ضد الصين.

وأشار إلى أن الرئيس الصيني أرسل برقية تهنئة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين سليمة ومستقرة وتتوافق مع المصالح المشتركة للبلدين وتطلعات المجتمع الدولي وإيجاد طريقة صحيحة للتعايش في العصر الجديد لما فيه خير للبلدين والعالم أكمله.


وعن العلاقات مع مصر، أكد سفير الصين لدى القاهرة أن العلاقات المصرية الصينية دخلت عصرا جديدا عقب تولي شي جين بينج منصب الرئيس الصيني عام 2013 وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر عام 2014، لافتا إلى أن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وعام الشراكة الصينية المصرية وقد حققت العلاقات بين البلدين قفزة كبيرة وأصبحت نموذجا للعلاقة بين الصين من جهة والدول العربية والإفريقية والإسلامية والنامية من جهة أخرى، وهي قائمة على التضامن والتنسيق والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.

وقال إن العلاقات المصرية الصينية في العصر الجديد ترتكز على عدة نقاط أهمها هي التواصل بين الرئيسين السيسي وشي جين بينج "القوة الإرشادية"، حيث قام الرئيس شي جين بينج بزيارة الدولة التاريخية إلى مصر عام 2016 وفي السنوات العشر الماضية، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الصين ثماني مرات، وتقابل الرئيسان 13 مرة وذلك خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأوضح، أن التوجيه والتنسيق الاستراتيجي من الرئيسين يشكل قوة دافعة لا تنضب للعلاقات الثنائية، ولهذا يمكن للبلدين التعاون مع بعضهما البعض والاستفادة من تكامل المزايا لتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وقد أصبح التعاون العميق بين البلدين جزءا لا يتجزأ من عملية التنمية في مصر.

وأضاف، أن الحوار الاستراتيجي بين وزيري الخارجية الذي عقد في الأسبوع الماضي تم التأكيد مجددا خلاله على ضرورة تنفيذ التوافقات المهمة للرئيسين، ودفع العلاقات الثنائية نحو الهدف الأعلى المتمثل في بناء المستقبل المشترك.

وتابع أن عام 2025 سوف يشهد انطلاقه كبيرة على صعيد العلاقات المشتركة بين مصر والصين، يعزز من ذلك التوقع ارتفاع مستويات التبادل التجاري بين البلدين منذ انضمام مصر إلى تجمع البريكس، فضلا عن تكثيف زيارات كبار المسؤولين المصريين للصين وكبار المسؤولين الصينيين لمصر.

وقال إن هذا التواصل الوثيق بين البلدين يعكس عمق العلاقات الثنائية وخصوصيتها.. موضحا أن هذا التواصل سيكون بمثابة بوصلة في المستقبل وسوف نعمل على تعزيز الزيارات المتبادلة على المستويات الحكومية والتشريعية والمحلية، وتعزيز تبادل الآراء بشأن الحكم والإدارة، وحسن الاستفادة من آليات التعاون في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعاون في القوة الإنتاجية، خدمةً للمصالح المشتركة للبلدين ورفاهية الشعبين، بما يدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى الأمام.

وأفاد بأن التعاون العملي يشكل "القوة الدافعة" حيث تساهم الشركات الصينية في بناء العديد من المشروعات الكبرى في مصر، وأن التعاون الثنائي حقق عدة مرات "المركز الأول"، حيث أن الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 12 سنة متتالية، مشيرا إلى إنشاء الشركات الصينية في مصر أعلى برج في إفريقيا وأول سكك حديدية كهربائية في إفريقيا.

اضاف أن الصين ساعدت مصر أيضا في إنجاز أكبر مشروع تحسين شبكة الكهرباء في تاريخها، وجعلت مصر تمتلك أكبر قاعدة إنتاج الألياف الزجاجية وأكبر مركز تخزين اللقاحات وأسرع شبكة "النطاق العريض" في إفريقيا لتسريع الوصول إلى الإنترنت، وكذلك أكبر مجمع إنتاج للأسمنت وأكثره تقدما في إفريقيا.
وأوضح أن التكنولوجيا الصينية ساعدت مصر في مجال الفضاء، حيث أصبحت مصر أول دولة إفريقية تمتلك القدرة على تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية.. مشيرا إلى أن الشركات الصينية في مصر تسهم بتقنية حفر الآبار المتطورة، وساعدت مصر في حفر أكثر من 540 بئرا في الصحراء على مدى ثماني سنوات، مما زاد من رقعة الأراضي الزراعية.
وتابع قائلا:" نجح مشروع كبريات شركات الاتصالات الصينية في تأهيل أكفاء تقنيات المعلومات والاتصالات في المجال وبناء 114 معهد، وتدريب حوالي 40 ألف شاب مصري، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية ورفع مستوى معيشة الشعب في مصر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق