قالت هالة الساحلي، باحثة في الشأن الأوروبي، إن دعوات إعادة اللاجئين السوريين تأتي ضمن إطار قرار أخذ في آخر قمة أوروبية، بعدم ترحيل السوريين في ظل اعتبار سوريا بلدًا غير آمن، مشيرة إلى أن هناك حذرًا أوروبيًا في التعامل مع الملف، تجنبًا لتكرار أخطاء ثورات الربيع العربي، مثل السيناريو الليبي.

وأضافت، خلال تصريحاتها لقناة القاهرة الإخبارية، أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى وضع ضوابط تمنع التدخلات الخارجية في سوريا والعمل على تعزيز الحضور الدبلوماسي الأوروبي في المنطقة، من خلال رؤية براجماتية، موضحة أن تزايد أعداد اللاجئين في أوروبا أدى إلى تصاعد نفوذ القوى الشعبوية المتطرفة التي تطالب بترحيلهم.

تحذيرات أوروبية من عودة الجهاديين البلجيكيين من سوريا وتفعيل خلايا نائمة

وتابعت، أنه مع اقتراب انتقال الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إلى بولندا في يناير المقبل، أكد رئيس وزرائها دونالد توسك على ضرورة وقف موجات الهجرة وإعادة اللاجئين، مشيرًا إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه الاتحاد.

ولفتت إلى أن القلق الأمني يزداد في ظل تحذيرات من عودة الجهاديين البلجيكيين من سوريا وتفعيل خلايا نائمة، وهذه المخاوف دفعت فرنسا إلى ربط تقديم المساعدات إلى الحكومة السورية الانتقالية أو الشعب السوري بالتحسن في الجانبين السياسي والأمني.